للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ رِوَايةً

===

شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري، أبو بكر المدني، أحد الأئمة الأعلام، وعالم الحجاز والشام، متفق على جلالته وإتقانه، قال في "الميزان" (١): محمد بن مسلم الزهري الحافظ الحجة، كان يُدَلِّسُ في النادر، قال الحافظ: قال خليفة: ولد سنة ٥١ هـ، وقال يحيى بن بكير: سنة ٥٦ هـ، وقال الواقدي: سنة ٥٨ هـ، وكانت وفاته سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئة.

(عن عطاء بن يزيد) الليثي ثم الجُنْدُعي بمضمومة ونون ساكنة فضم دال وبعين مهملة، ثقة، توفي سنة ١٠٥ هـ أو ١٠٧ هـ، وهو ابن ثمانين سنة.

(عن أبي أيوب) (٢)، هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري النجاري الخزرجي المدني، شهد العقبة وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها، نزل عنده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة حتى بني بيوته ومسجده، ولزم الجهاد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة ٥٢ هـ، ودفن إلى أصل حصن بالقسطنطينية، وأهل الروم يستسقون به.

(رواية) أي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هي من صيغ الرفع، نصب مصدرًا بفعل حذف عنه أي: رواه رواية , قال الحافظ في "شرح النخبة" (٣): ويلتحق بقولي: "حكمًا" ما ورد بصيغة الكناية في موضع الصيغ الصريحة بالنسبة إليه - صلى الله عليه وسلم -، كقول التابعي عن الصحابي: يرفع الحديث أو يرويه أو ينميه أو رواية أو يبلغ به أو رواه، انتهى. فهذه صيغ الرفع حكمًا، فالحديث الذي يقول التابعي فيه عن الصحابي من هذه الألفاظ يكون مرفوعًا حكمًا.


(١) (٤/ ٤٠).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ٣٨١) رقم (٥٧١٥).
(٣) (ص ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>