للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنتخب من الناس في عزَّة وجوده، كالنجيب من الإبل القوي على الأحمال والأسفار الذي لا يوجد في كثير من الإبل. قال الزهري: … ). وهذا كله ليس في كتاب أبي موسى (١)، وإنَّما في كتاب أبي موسى نصُّ الحديثين: «لا تبع الثمرة»، و «الناس كإبل مئة».

ذكر كثيراً مما سبق أ. د. أحمد الخراط وقال: بناءً على هذا أرجِّح أن تكون علامتا (س، هـ) الواردتان في «النهاية» رمزَين لاقتباسه نصَّ حديث غريب من كتابَيْ الهروي وأبي موسى، ولا تدلان على اقتباس مادة علمية في شرح الحديث الغريب. (٢)

٥. عدم التنبيه على الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وهذا تبع لمن سبقه، وعليه عامة من كتب في الغريب؛ لأن القصد هو شرح المفردة الغريبة، أما بيان الصحة والضعف فلها كتب أخرى، ولو أراد أصحاب الفن تمييز ذلك، لطالت الكتب كثيراً، نظراً لكثرة الأحاديث.


(١) انظر: «المجموع المغيث» (١/ ١٩).
(٢) «منهج ابن الأثير في نهاية» د. أحمد الخراط، وانظر: «ابن الأثير ومنهجه في النهاية» لأميمة بنت رشيد (ص ١٩٨، ٢٠٠)، و «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٥٧) وذكر (ص ٥٩) أن الكتاب ملئ بهذه الأخطاء في الإحالات والرموز.

<<  <   >  >>