للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: نقاط الاختلاف بين الكتابين.]

١. الزمخشري معتزلي، وابن الأثير وافق الأشاعرة في باب الأسماء والصفات.

٢. الزمخشري حنفي، وابن الأثير شافعي، لكن لم يظهر هذا الاختلاف على كتابيهما، نظراً لندرة المسائل الفقهية.

٣. الزمخشري متقدم (ت ٥٣٨ هـ)، وابن الأثير متأخر عنه نِسْبياً (ت ٦٠٦ هـ).

٤. الزمخشري إمام لغوي، وابن الأثير مُحدِّثٌ، فظهر أثرُ ذلك على الكتابَين، فتميز كتاب الزمخشري عن عامة كتب الغريب بكثرة المسائل والتفريعات والفوائد اللغوية، وأما ابن الأثير فكان أغزر أحاديث؛ لرجوعه إلى دواوين السُّنة النبوية، خاصةً وأنَّ له اهتماماً بكتب الأصول، وله الكتابُ الكبير: «جامع الأصول».

٥. ابنُ الأثير أغزر مادةً لأنه جاء بعد الزمخشري فاستفاد مِنْ كتابه، ونقلَ منه، وصرَّح باسمه في مواضع تزيد على المئتين.

٦. عناية أهل العلم بكتاب «النهاية» أكثر من عنايتهم بكتاب «الفائق»، يظهر ذلك من خلال نقول العلماء، وطبعات الكتابين والخدمات حولهما، فطبعات «النهاية» أكثر، وكذا الأعمالُ على الكتاب أيضاً من: نَظمٍ، واختصارٍ، وتذييلٍ، وتخريج.

<<  <   >  >>