للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتتبَّعْتُها واستقريت ما حضرني منها، وأضفتُ ما عثرتُ عليه من الغرائب إلى ما في كتابيهما في حروفها مع نظائرها). (١)

لقد لحظ ابنُ الأثير أنَّ ثمة مادةً من غريب الحديث قد فاتت هذين الكتابين؛ فاضطر للبحث عنها في غيرهذين الكتابين، يقول: (فتتبعتُها وأضفت ماعثرت عليه من الغرائب إلى ما في كتابيهما في حروفها مع نظائرها). (٢) فهو إذن يأخذ من كتابَيْ الهروي وأبي موسى أحاديث غريبة ويميزها بين الحرفين «هـ»، «س»، والذي ترجَّح لي والحديث للدكتور أحمد الخراط أنَّه لا يعني المادة العلمية، وإنَّما يعني نصوص غريب الحديث.

مثال ذلك: ورد في «النهاية» في مادة «أبل» (٣) بعد الحرف «س»: وقيل: هو من الوبال، فإن كان من الأول فقد قُلبت همزته في الرواية الثانية واواً، وإن كان من الثاني فقد قُلبت واوه في الرواية الأولى همزة. وهذا كله ليس في كتاب أبي موسى. (٤)

وأورد ابن الأثير في المادة نفسها (٥): («س» يعني أنَّ المَرْضِيَّ


(١) «النهاية» (١/ ١٠).
(٢) «النهاية» (١/ ١٠).
(٣) «النهاية» (١/ ١٥).
(٤) انظر: «المجموع المغيث» لأبي موسى (١/ ١٩).
(٥) «النهاية» (١/ ١٥).

<<  <   >  >>