للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السخاوي عن «الفائق»: (مِنْ أنفس الكُتب؛ لجَمعِه المتفرِّقَ في مكان واحد، مع حُسْنِ الاختصارِ وصِحَّة النقل. وهو وإنْ كان على حروف المعجم فهو مُلتزمٌ استيفاءَ ما في كُلِّ حديثٍ مِنْ غَريبٍ في حَرفٍ من حُروفِ بَعضِ كلماتِه؛ فعَسُر لذلك الكشفُ منه بالنسبة لكتاب الهرَوي، ولكنه أسهلُ تناولاً مِنْ كثير ممن قبلَه). (١)

قال الشيخ د. محمد أبو شُهبة (ت ١٤٠٣ هـ): (وهو فائقٌ في مادَّته، فقد جاءَ شاملاً لما يوجد في كتب مَنْ سبقَهُ مِنْ المؤلِّفين في الغريب، وهو من الكُتُب القيِّمَةِ التي وافَقَ اسمُها مسمَّاها). (٢)

[ترتيب مواد الكتاب، و منهجه في عرض المادة]

رتَّبَهُ على حروفِ الهجاء، وخالف في موضع، فقدم الواو على الهاء، وهو ترتيب معروف أيضاً عند أهل اللغة، رتَّبه على الحرفين الأول والثاني فقط، ولم يرتب على الحرف الثالث كما فعل في «أساس البلاغة»، فالحرف الأول في «الفائق» هو الباب، ومثال الإخلال وعدم الترتيب في الحرف الثالث، ما أورده في باب الواو واللام (٤/ ٧٩): (وله، ولي، ولق، ولغ، ولول، ولي، ولث، ولد).


(١) «فتح المغيث» (٣/ ٤٢٠).
(٢) «الوسيط في علوم ومصطلح الحديث» (ص ٤٥٢).

<<  <   >  >>