بجملة مختصرة كما جاء في السؤال، ثم يأتي بدعاء:«اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة».
الذي أريد التذكير به والتنبيه عليه أن هذا ليس من السنة، كما أنه ليس من السنة أن الخطيب يدخل يوم الجمعة إلى المسجد ويصلي تحية المسجد؛ لأن السنة أن يصعد رأساً إلى المنبر، فليس على هذا الخطيب تحية مسجد بخلاف عامة المصلين هناك.
كذلك إذا انتهى المؤذن يوم الجمعة والخطيب على المنبر فليس هناك هذه السكتة الطويلة، لم تنقل عن الرسول عليه السلام، فعلى الخطيب أن يبدأ بالخطبة مباشرة.
نعود إلى أصل السؤال فحيث كان هناك فسحة ووقت يتمكن فيه المسلم من أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات الإبراهيمية، فهذا هو السنة.
أما إذا كان الوقت ليس مجالاً يتسع لهذه الصلوات الإبراهيمية الكاملة، فهناك يكتفي على أقل ما يمكن أو ما يطلق عليه إنها صلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا يكون كثيراً في أثناء الحديث مثلاً نحن نتكلم معكم الآن، فنقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: خلاف السنة أن أقول أنا قال رسول الله: «اللهم صل وبارك كما صليت على إبراهيم» ولو أخصر جملة كما كنا ذكرناها أو أبسط صيغة، لا وإنما أقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو - صلى الله عليه وسلم -، وأمضي في ذكر الحديث.
كذلك في الكتابة: لا مجال هناك لإيراد الصلاة الإبراهيمية بكاملها، بإيجاز وباختصار حيث كان المجال كانت الصلاة كاملة، وحيث لا مجال اختصر فيها على أقل ما يصح أن يطلق عليها إنها صلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، نعم.