وأخرجه الترمذي من طريق شعبة عن أبي بلج به نحوه. وقال:
«حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه». ثم قال:
«وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم».
قلت: وهو مختلف فيه ففي الميزان:
«وثقه ابن معين وغيره ومحمد بن سعد والنسائي والدارقطني وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به وقال البخاري: فيه نظر وقال أحمد: روى حديثا منكرا وقال ابن حبان: كان يخطئ وقال الجوزجاني: غير ثقة ومن مناكيره هذا الحديث». وقال الحافظ في «التقريب»:
«صدوق ربما أخطأ».
قلت: وبقية رجال أحمد ثقات رجال الشيخين فالإسناد حسن عندي وقد قال الحافظ في «الفتح»:
«رواه أحمد والنسائي ورجالهما ثقات».
وهو عند النسائي من طريق أبو عوانة كما في «البداية» وزادا:
«فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره».
وحكم الذهبي على الحديث بأنه منكر لأن أبا بلج لم يتفرد به بل له شواهد كثيرة:
منها: عن سعد بن أبي وقاص قال:
أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي رضي الله عنه.
أخرجه أحمد من طريق عبد الله بن شريك عن عبد الله بن الرقي الكناني عنه.
ورجاله ثقات غير ابن الرقيم هذا لم يرو عنه سوى ابن شريك هذا ولذلك قال