للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فضحك من هذه عليه رحمة الله، وقال: أنت وذاك، ما هو الشَّرط الثَّاني؟ قلت: أنْ لا آخذ درسًا جديدًا حتَّى أقيّدَ على سابقه إملاء من فضيلتكم شرحًا لذلك الدرس.

فقال: أما هذا الشَّرط فلا أستطيعه: لعدم الوقت له عندي.

فقلت: إنَّ هذا الشرط هو الرئيسي عندي، فإنْ لم يتحقق لا أدرسُ وأرجعُ إلى حيث كنت.

قال: ومَنْ تعاند بامتناعك هذا من الدِّراسة؟ فقلتُ: أنت!!. . . أوجّه عنادي إليك!! قال: وأيّ ضرر يصلني إذا امتنعت أنت عن الدِّراسة؟ فقلت: هي فضيحة يا شيخي أنْ تبعث إلى ابن عمَّك وابن أختك من المشرق إلى المغرب لتعلِّمه، فلما يتكلَّف أعباء السفر ووعثاءه ويصلك، تمتنع من تعليمه.

فضحك -عليه رحمةُ الله- وقال: الله يعلم ضيقَ الوقت عندي لكنه لما كان الأمر كما تقول، فلابد من النزول عند رغبتك.

هذا، وقد كنْتُ ابتدأتُ في ترجمة الكتاب دراسةً بدون أخذ إملاء حتَّى وصلتُ قولَ المؤلف: كلامُ ربي إنْ تعلَّق بما. . . إلخ وما تلاه بخمسة أبيات، بعده دعاني الشَّيخ لأخذ حصَّتي اليومية، فدار

<<  <   >  >>