محمد المختار الجكني، وصحبتنا له ودراستنا عليه تفسير كتاب الله العزيز، وبعض المصنَّفات الفقهيَّة، والأصوليَّة، والعربية لهَلكنا مع الهالكين ولكنَّ الله سَلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين، نرجو الله تعالى أنْ يتولَّى جزاءهُ عنَّا بما هو أهلُهُ إنَّهُ أهل التَّقوى وأهل المغفرة.
ومعلومٌ أن الطَّور الثَّالث لأبي الحَسَن الأشعري هو الذي أَلَّفَ فيه "الإبانة في أصول الدِّيانة"، وألَّفَ كتابَهُ "مقالاتِ الإِسلاميين"، وفي هذا الطَّور الثَّالث سارَ الشَّيخُ أبو الحَسَنُ الأشعري مسارَ أهل السُّنَّةِ والجَماعَة.
وهنا أنهيتُ ما رُمْتُ تقييدَهُ راجيًا أنْ يُقَيِّدَ كُلُّ تلاميذه ما يحضرهم من مجالسه، ومحاضراته، تعميمًا للفائدة؛ فقد بَثَّ عليه رحمةُ الله علمًا كثيرًا، أثابه الله، وجمعنا به في مستقرِّ رحمته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه والتابعين، وكتَبَهُ جامعُهُ في تسعَ عشرةَ خلت من ذي القعدة الحرام سنة ١٤٢١ هـ.