طالب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى في باب الصلح: (وإن قال: أقرَّ بديني وأُعطيك منه كذا، ففعل، صَحَّ الإقرار لا الصلح.
فصلٌ
وَمن ادُّعِيَ عَلَيْهِ بِعَيْنٍ أَوْ دَيْنٍ فَسَكَتَ، أَوْ أَنْكَرَ وَهَوَ يَجْهَلُهُ ثُمَّ صَالَحَ بِمالٍ صَحَّ، وَهُوَ للْمُدَّعِي بَيْعٌ، يَرُدُّ مَعِيبَهُ وَيَفْسَخُ الصُّلْحَ وَيَأْخذُ مِنْهُ بِشُفْعَةٍ، وَللآخَرِ إِبْراءٌ فَلا رَدَّ وَلاَ شُفْعَةَ، وَإِنْ كَذَبَ أَحَدُهُمَا لَمْ يَصِحَّ فِي حَقِّهِ بَاطِنًا وَمَا أَخَذَهُ حَرَامٌ، ولا يصح بعوضٍ عن حدِّ سرقةٍ وقذفٍ ولا حق شُفعةٍ وتركِ شهادةٍ، وتسقطُ الشفعةُ والحدُّ).
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ما هو الصلح بالمعنى العام؟
طالب: الصلح مصدر صالح يصالح صُلْحًا، وهو التوفيق بين شيئين.
الشيخ: إي، ما في أخص من هذا؟
طالب: هو عقد يُتَوَصَّل به إلى الصلح بين متخاصمين.
الشيخ: إي نعم، إلى التوفيق بين متخاصمين، هذا أخص.
الصلح في الأموال ينقسم إلى قسمين؟
طالب: ينقسم إلى: صلح على إقرار، وصلح على إنكار.
الشيخ: الإقرار تارة يكون؟ الصلح على إقرار تارة يكون؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: إيش؟ زين، وتارة؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: إيش؟ لا.
طالب: تارة يكون عن دين وتارة يكون عن عين.
الشيخ: تمام، إذا كان عن دين فماذا نسميه؟
طالب: يُسَمَّى إقرارًا يا شيخ.
الشيخ: لا، هو إقرار؛ أقر بدينه، ثم صالح عن بعضه.
طالب: يسمى إسقاطًا.
الشيخ: إسقاطًا أو إبراءً، هذا أو هذا.
مثاله؟
طالب: أن يكون لزيد على عمرو دين؛ ألف ريال مثلًا.
الشيخ: أن يقر زيد لعمرو ..
الطالب: أن يقر زيد لعمرو بدين ألف ريال مثلًا، فيسقط عمرو عن زيد خمس مئة ريال.