للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما رد المنديل حين أتته به ميمونة رضي الله عنها بعد أن اغتسل (١٧)؛ لئلا تتكلف الأمة في مثل هذه الأمور، وهذا هو المناسب طِبًّا في الوقت الحاضر، كما سمعنا الآن أن فيه بعض الولايات في البلاد الكافرة ولاية كاملة بدؤوا يدعون القول: لا تتنشف بمنشفة تنشف بها غيرك، وما أشبه ذلك، ولا تشرب في إناء شرب منه غيرك، وقالوا: إن هذا يضر البدن؛ لأنه يصبح غير قادر على المقاومة والمناعة، وهذا -فيما يبدو والله أعلم- صحيح.

طالب: بارك الله فيكم هل الشرب من ماء زمزم بعد الطواف سنة مقصودة؟

الشيخ: والله يا أخي أنا عندي فيها تردد يعني كونه يقع بعد الطواف، أما أصل الشرب من ماء زمزم سنة، لكن كونه بعد الطواف يحتمل إن الرسول فعل هذا؛ لأنه أيسر له، أو لأنه عليه الصلاة والسلام عطش بعد الطواف، أو ليستعد للسعي، لكن اشرب، والحمد لله ما فيه إلا خير.

طالب: أحسن الله إليك، جمرة العقبة من المكان الذي كان فيه جبل لا يوجد حوض، هل يجزئ الرمي فيه؟

الشيخ: لا، هو كان بالأول وضعوا جدارًا عريضًا يغطي كل الحوض، فصار الناس يأتون ويرمون من نحو الجدار، ويقع في الأرض، بعد ذلك هدموا الجدار وأبقوا العمود فقط، وهذا فتح الباب للناس؛ لأنهم صاروا يشاهدون الحوض فيرمون من الخلف، ولكن تقع الحصات في الحوض.

طالب: أحسن الله إليكم يا شيخ، هل على الحاج صلاة العيد؟

الشيخ: الحاج؟ لا ما عليه صلاة العيد.

طالب: أحسن الله إليك يا شيخ، بالنسبة لماء زمزم هل يشرع أن يصب على الرأس للتبرد به، وللشفاء من الأمراض؟

الشيخ: بعض العلماء قال: إنه يرشه على رأسه وعلى صدره، لكن الشيء الذي لم تثبت به السنة لا تفعله، هذه أمور غيبية، ربما يفعل الإنسان هذا الشيء ويشفيه الله عز وجل فتنة، ولذلك نسمع أن بعض الناس الذين يأتون إلى القبور يدعون القبور يُستجاب لهم، فتنة من الله عز وجل، كما اختبر سبحانه وتعالى الصحابة في سهولة تناول الصيد وهم محرمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>