للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: شيخ بارك الله فيكم، من أخر صيام ثلاثة أيام التي في الحج عمدًا بغير عذر فهل نلزمه بالفدية على قاعدة الفقهاء؟

الشيخ: لا، الصحيح ِأننا لا نلزمه، وعجبًا منهم -رحمهم الله- أن يقولوا: تلزمه الفدية، وهو أصلًا ما عنده فدية، وهو أيضًا لما عَدِمَ الهدي ما الذي صار واجبًا في حقه؟ الصيام، وإذا كان هو الصيام فنقول: إنه يجب أن يكون في الحج، وإذا تأخر -ولا سيما إن كان لعذر- فإنه يقضى كرمضان، الصواب أنه لا دم.

طالب: أحسن الله إليكم، من وقع بعض طوافه في المسعى في الزحام، هل له حكم خاص إذا قلنا: إن المسعى ليس من الحرم؟

الشيخ: إي نعم، هو لا شك أن المسعى ليس من المسجد الحرام، ولكن نظرًا للزحام الشديد واتصال الناس بعضهم ببعض نفتي بأنه لا حرج، وإن كنا أفتينا سابقًا بأن الطواف غير صحيح، وأنه يجب على من فعل هذا أن يرجع إلى مكة، ويطوف طواف الإفاضة، لكن تأملت ووجدت أن المسألة فيها مشقة، والعذر موجود وصحيح، وما دام المصلون إذا صلوا خارج المسجد بعد امتلائه يعدون كالذين صلوا داخل المسجد، فأرجو أن يكون هذا مثله.

طالب: أحسن الله إليك، بعض الحجاج الوافدين من خارج هذه البلاد بعد رمي جمرة العقبة ينصرفون إلى مكة لشراء حوائجهم، فإذا جاء وقت الرمي جاءوا ليرموا، ثم يبيتون، قد يبيتون في مكة وكذا، هل يترتب على هذا نقص ثوابهم؟

الشيخ: كيف؟ يعني يوم العيد؟

الطالب: بعد يوم العيد ينصرفون إلى مكة.

الشيخ: بعد يوم العيد.

الطالب: أيام التشريق لا يقضون بمنى.

الشيخ: أيام التشريق يكونون خارج منى؟

الطالب: إي.

الشيخ: نعم، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» (٧)، وهؤلاء لم يمكثوا في منى كما مكث النبي صلى الله عليه وسلم، هل يكون حجهم ناقصًا؟

طالب: خالفوا الهدي.

الشيخ: هل يكون ناقصًا أو لا؟ أنا ما سألتك هل هو خالف الهدي ولّا ما خالف.

الطالب: إي ناقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>