للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: يحتمله اللفظ؟

طلبة: نعم.

الشيخ: إذن الحمد لله، فهمتم الآن.

طالب: ( ... ) ما يصاحب.

الشيخ: كيف؟

الطالب: أقول: مثل هذا لا يصاحب.

الشيخ: على كل حال، نحن نقول: يرجع إلى نيته بشرط أن يحتملها اللفظ، نشوف الأخ يجينا بمثال أيضًا.

إلا تحت السقف، ثم خرج الرجل إلى البر، ووضع فراشه، ونام، وليس فوقه إلا السماء، ( ... ) فقيل له: عليك أن تُكفِّر؛ لأنك لم تنم تحت السقف، فقال: أردت السماء، صح هذا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا} [الأنبياء: ٣٢].

الطالب: قال: والله ( ... ) فدعا.

الشيخ: نعم، زين.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إي نعم، ما يخالف، المهم يحتمله اللفظ، أو قيل له: ليش ما صليت؟ قال: والله ما أنا مصلي، أبدًا ما شفناك، قال: والله ما أنا مصلي، وقال: أنا أردت الدعاء، نقول: لفظه يحتمل النية، فيرجع إليك.

إذن خذ هذا أول مرتبة، (فإن عدمت النية رجع إلى سبب اليمين وما هيجها)، (هيجها) يعني أثارها، وهو عطف تفسير على ما سبق؛ يعني إذا لم يكن له نية نرجع إلى سبب اليمين، شو السبب الذي جعله يحلف، فنحمل اليمين عليه، مثال ذلك: رجل قيل له: إن ابنك يصاحب الأشرار، قال: والله لا أكلمه ما حييت، شوف: بناءً على أيش؟

طلبة: على أنه يصاحب الأشرار.

الشيخ: على أنه يصاحب الأشرار، فجاء إليه رجل، قال: ليش أنك ما تكلم ولدك؟ قال: يصاحب الأشرار، من أصحابه؟ قال: فلان، وفلان، وفلان، قال: هؤلاء طيبون جدًّا، من أحسن الشباب، وكاد؟ قال: نعم، قال: قال لي فلان: إنهم أشرار، قال: نعم، هم أشرار عنده؛ لأنهم أخيار وهو شر، والشر يرى الأخيار.

طلبة: أشرارًا.

الشيخ: أشرارًا، هل إذا كلمه أبوه في هذه الحال عليه الكفارة؟

طلبة: لا، ما عليه.

الشيخ: ليش؟

الطلبة: معروف قصده اليمين.

الشيخ: معروف قصده، سبب اليمين هو؟

طلبة: مصاحبة الأشرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>