للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: في الرقية، «لَعَمْرِي لَقَدْ أَخَذْتَ بِحَقٍّ» (٦).

الطالب: هم يقولون: ( ... ) ومَثَّل بالنحويين.

الشيخ: لا، لا، ما هو نص القَسَم.

الطالب: يُحْذَف، الخبر محذوف وجوبًا.

الشيخ: إي نعم.

الطالب: لعمرك قَسَمي.

الشيخ: إي نعم، لكنه ليس بالصيغة المعروفة، الصيغة المعروفة أن تقول: واللهِ، لو قال الإنسان: وعَمْري، صحَّ.

الطالب: مَن فَسَّرَ قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: ٧٢].

الشيخ: إي.

الطالب: قال: أقسم الله سبحانه وتعالى بعمره.

الشيخ: صحيح، هو لا شك في حكم القَسَم، حتى قوله: هذا حرام عَلَيَّ، جعله الله يمينًا.

الطالب: ( ... ) في حُكْم القَسَم شيء ( ... ).

الشيخ: نعم، في حُكْم القَسَم يعني معناه أنه يكون إذا حَنِث فيه فيه الكفارة.

الطالب: فقط.

الشيخ: فقط، ويدل على التوكيد إذا قُصِد به التوكيد، أو المنع إذا قُصِد به المنع.

طالب: ( ... ) أفلح وأفلح أبيه، من باب حَمْل ( ... ).

الشيخ: أوه، إن كان هذا عاد غلطنا مرتين.

الطالب: كيف يعني؟

الشيخ: لأن أفلح وأفلح أبيه هذه سيبويه يزعل، ينتفخ، أفلح وأفلح أبيه! !

الطالب: ( ... ).

الشيخ: يا أخي، أفلح: فعل ماضٍ، ويجب أن تقول: أفلح وأفلح أبوه، فهمت ولَّا لا؟ هذه واحدة، الشيء الثاني: ليس إذا أفلح الرجل يفلح أبوه، هو يلزم من إفلاح الرجل أن يفلح أبوه؟ ما يستقيم، لا معنًى ولا لفظًا.

طالب: شيخ ( ... ) هناك بعض طلبة العلم يقولون: الرواية هذه شاذة.

الشيخ: نعم.

الطالب: تَفَرَّد بها إسماعيل بن جعفر، وخالف فيها الإمام مالك.

الشيخ: إي.

الطالب: رواها الإمام مالك: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ» (٧)، وقال إسماعيل بن جعفر: «أَفْلَحَ وَأَبِيهِ» (٤).

الشيخ: نعم.

الطالب: وأيضًا نفسه إسماعيل بن جعفر رواها من طريق آخر: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ».

الشيخ: نعم، نعم، لا هي على كل حال ثابتة؛ لأنه إذا تعارض الرفع وعدمه، واللي رفعوه ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>