للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: قصد المؤلف.

طالب: الله أعلم، يقصد -يا شيخ- نوعًا من الطين؛ يعني: كالحجرًا أو شيء من هذا.

الشيخ: إي.

الطالب: الحاصل أنه يختلف يعني.

الشيخ: الحاصل أنه يختلف.

طالب: شيخ البندق المقصود النبلة.

الشيخ: قريبًا مما قال عبدالله، ويش هو البندق الآن؟ لو قالك واحد ..

طالب: هو طين يكور أكبر من حمصة الشام.

الشيخ: إي، صحيح، هو طين.

طالب: كيف يرمى؟

الشيخ: يرمى في اليد.

الطالب: مثل الحجر؟

الشيخ: مثل الحجر، وأحيانًا مثل الخذف يحطه كذا، ثم يرميه، المهم أنه ما يحل، أما البندق المعروف فإنهم قد اتفقوا على أنه يقتل بحده ونقوذه، إي نعم.

عندنا الشرط الثالث: تعليم الصيد الذي يصيد بمخلبه يقول العلماء: إنه بشيئين فقط؛ أن يسترسل إذا أُرْسِل، وأن ينزجر إذا دُعِي، ولا يشترط ألَّا يأكل، قالوا: لأن هذا شيء لا يمكن، بالنسبة لما يصيد بمخلبه لا بد أن يأكل، وعلى هذا فإننا نقول: إن قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ} مطلق، فيكون التعليم في كل شيء بحسبه، وهذا يرجع إلى أهل العرف.

ما معنى قوله تعالى: {مُكَلِّبِينَ}، {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ}؟

طالب: مكتسبين.

الشيخ: الجوارح هي الكواسب، لكن {مُكَلِّبِينَ} وأيش معناه؟ قيل: معنى {مُكَلِّبِينَ} أي: معلِّمينهن الكَلَب؛ يعني: الأخذ والقتل، وقيل: {مُكَلِّبِينَ} مُغْرين لهن.

وعلى الأول يكون قوله: {مُكَلِّبِينَ} حالًا مؤكدة لعاملها؛ وهي قوله: {وَمَا عَلَّمْتُمْ}، كأنه قال: وما علمتم مُعَلِّمين، والفائدة منها الإشارة إلى أن هذا المعلِّم لا بد أن يكون عنده علم في تعليم هذه الجوارح وعنده حذق، فيكون مكلِّبًا؛ يعني ذا علم بالتكليب.

يقول المؤلف رحمه الله: (الثَّالِثُ: إِرْسَالُ الآلَةِ قَاصِدًا) (إِرْسَالُ الآلَةِ) أي آلة؟ الآلة بنوعيها؛ سواء كانت بالمحدَّد؛ كالسهم، أم بالمعلَّم؛ كالكلب والصقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>