للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إن فيه للعلماء قولين؛ إما أن المراد بالبيضة ما يلبسه المقاتل بيضة الرأس لتجعل اتقاء السهام، وبالحبل الذي له قيمة، كحبل السفن، وإما أن يراد بذلك أن هذا السارق يسرق البيضة فتهون السرقة في نفسه، ثم يسرق ما يبلغ النصاب فيُقطع؛ وذلك جمعًا بين الأحاديث.

وأما قول من قال: إن هذا على سبيل المبالغة فلا يستقيم؛ لأن الشارع أثبت حكمًا، وهو أنه يقطع؛ فالصواب أنه يُحمل على أحد معنيين، وعندي أن الثاني أقرب؛ لأن الأول فيه شيء من التكلف، والخروج عن الظاهر أو البعد عن الظاهر.

قال: (وحِرز البَقل وقُدور الباقلاء) إن خُفِّفت فبالمد وإن شددت فبالقصر؛ يعني تقول: الباقلَّا أو الباقلَاء.

(ونحوهما وراء الشرائج إذا كان في السوق حارس) (حرز البقل) ويش هو البقل؟ البقل كل نبات ليس له ساق، مثل الكراث، والبصل، وما أشبهها، هذا البقل فمثلًا إذا كان فيه بقل، ولنضم إليها أيضًا القرع والبطيخ وما أشبهها.

يقول المؤلف: (قدور الباقلاء) ويش هو الباقلاء؟ يقولون: إنه هو الفول، أو قريب من الفول، طبعًا هو يطبخ في القدور، ومن جاء يغرف له ويبيع عليه، هذه يقول المؤلف.

(ونحوهما) مثل البطيخ، والقرع، والبرتقال، والفواكه حرزها يقول المؤلف: (وراء الشَّرَائج إذا كان في السوق حارس) شوف، الحمد لله يعني: المؤلف في عهده يتشدد في الحرز.

(وراء الشرائج) ويش هي الشرائج؟ جمع شريجة، وهي مثل ( ... ) أو الشبك، ولنقول: الشبك لكن بشرط (إذا كان في السوق حارس) فإن لم يكن في السوق حارس، فإن ذلك ليس بحرز؛ لأنه إذ لم يكن في السوق حارس، وإن كانت وراء الشرائج، يمكن الشريجة هذه تكسر أو يقفذ مِن ورائها ويُسرق، فلا بد أن يكون في السوق حارس كثير النوم ولّا لا؟

طالب: لا، كثير اليقظة.

<<  <  ج: ص:  >  >>