للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: كثير اليقظة، نعم، ما هو حارس يحط الوسادة وينام ويقول: أنا حارس، هذا يحتاج مَن يحرسه هو، وعلى كل حال فالمؤلف اشترط في هذه الأشياء شرطين وهما: أن تكون وراء الشرائج؛ يعني: يحاط عليها، والثاني: أن يكون في السوق حارس، فإن كان في السوق حارس وليس عليها شرائج فليس بحرز، أو كان عليها شرائج وليس في السوق حارس فليس بحرز.

ولكن كما قال هو رحمه الله: (إن الحرز يختلف باختلاف الأموال، والبلدان، وعدل السلطان، وجوره، وقوته، وضعفه) إذا كان السلطان قويًّا فإنه قد يُكتفى بالشرائج، أو بالحارس، الآن نحن عندنا هنا يعتبر وجودها الآن في المبيعة يعتبر حرزًا؛ ولهذا لا يضمن الإنسان إذا جاء صاحب هذه الأشياء ووضعها عنده للبيت وأبقاها هكذا، لو سُرقت ما يضمن، ليش؟

لأن هذا هو العادة، العادة أنها تبقى في هذا وتُعتبر محرزة، وفي بعض البلاد ربما تكون أبواب الزجاج حرزًا للذهب والدراهم ( ... ).

وقد أخبرني بعض الناس أنه ذهب إلى بلد ما، فوجد أن دكاكين الصاغة ليس فيها إلا أبواب من الزجاج، إلا أنها يقول: مجموعة في جهة واحدة معينة، الجهة الواحدة هذه عليها باب مغلق إغلاقًا وثيقًا ما يدخلها أحد يغلق من الساعة الثامنة في الليل، ولا يمكن يفتح إلا من الصباح.

طالب: الزجاج أقوى من الحديد.

الشيخ: ما عاد ندري، هو يقول: من زجاج، ما عاد ندري. المهم على كل حال إن هذا يرجع إلى قوة السلطان.

يقول المؤلف رحمه الله: (وحرز الحطب والخشب الحظائر) الخشب والحطب حرزه الحظائر، عندنا والحمد لله لا يحتاج إلى حرز، حرزه أن يوضع في مكان البيع، فحرز الحطب والخشب يقول: لا بد من حظيرة تحظر عليه من أي شيء من خشب من خوص من أي شيء.

يقول المؤلف: (وحرز المواشي الصِّير) جمع صِيرة، الصير أظن معروفة يا جماعة؟

طالب: هى الزرايب.

الشيخ: معروفة، يسمونها صيرانة وزريبة.

طلبة: زريبة ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>