للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن نرجع إلى القاعدة يا جماعة؛ أن حرز المال ما جرت العادة بحفظه فيه.

كذلك أيضًا يمكن إذا كان السلطان قويًّا جدًّا يمكن أن تكون الدكاكين حرزًا للدراهم، وإن لم تكن في نفس الصناديق؛ لأنه لقوة السلطان لا أحد يجترئ على كسر الأبواب، أليس كذلك؟ نعم ما فيها شك.

لو أن رجلًا علق ثوبه في بيته وفيه دراهم، وجاء السارق ودخل البيت وأخذ الدراهم من هذا الثوب، يقطع ولَّا لا؟ يُقطع؛ لأنه جرت العادة الآن خصوصًا، والحمد لله في بلادنا جرت العادة أن مثل هذا يعتبر حرزًا، وأن الناس ما بهم يأخذون أبواقهم من جيوبهم يدخلونها في الصناديق.

طالب: حتى ولو كانت كثيرة؟

الشيخ: إي نعم، حتى ولو كانت كثيرة؛ لأن الكثيرة بس يدخلوها علشان ما تضيق عليه في الحمل ولَّا لو كان مثلًا عنده فئة خمس مئة ريال، عنده عشرين منها أو أكثر لا يبالي أن تكون في جيبه، ولا يرى أن ذلك إخلال في الحرز.

طالب: إذا صار السلطان قويًّا ( ... )؟

الشيخ: لا أبدًا لو ( ... ) عليه ( ... ).

طالب: إذا صار السلطان قويًّا والفلوس مثلًا وضعت برة، في صندوق برة، ما نقول: إنه حرز مع قوة السلطان؟

الشيخ: والله يمكن هي تختلف في الحقيقة فمثلًا إذا كان السلطان قويًّا، وهناك دوريات تمشي في الأسواق، فإن الصندوق التجوري الكبير اللي ما يحمله الرجل وحده يعتبر حرزًا.

طالب: ( ... ) تترك أحيانًا في مكة وفي مناطق تترك بدون يعني ما تسكر الأبواب هل تُعتبر حرزًا؟

الشيخ: أيش تقولون في هذا؟ الظاهر أنها حرز؛ لأن الحمد لله فيه قوة، ولكن إذا كثر السُّراق ما تكون حرزًا، إذا كثروا لا تكون حرزًا.

طالب: هل نقول: إن الحرز يرجع إلى عرف البلد؟

الشيخ: إي نعم، كل البلد.

الطالب: يرجع للعرف؟

الشيخ: إي نعم.

طالب: إذا رجل دخل دارًا فوجد فيها مالًا في صندوق فأخذ الصندوق ورماه من النافذة، وخرج من الباب وأخذه وجاء إليه فوجده موجودًا في الشارع بدون حرز وأخذه وذهب، هل تقطع يده؟

<<  <  ج: ص:  >  >>