للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما من الناحية النظرية -عندنا دليل من القرآن والسنة، والثالث الناحية النظرية- فإن هذا يهدم البدن، ويؤثر عليه حتى على الغريزة الجنسية، يؤثر عليها جدًّا، والشاب في حاجة إلى هذه الغريزة التي خلقها الله عز وجل، في المستقبل إذا تزوج، فإذا تزوج وهذه المادة عنده ضعيفة خسر خسرانًا عظيمًا، وقد وُجِدَت نشرات كثيرة في المجلات وغيرها وكتب مؤلَّفة في هذا تبين أضرار هذا الفعل.

وهو ظاهر، ولهذا غالب مَن يفعله تجده مُصْفَرّ الوجه، تجد عنده خمولًا؛ لأن هذا ينهك البدن، فعلى هذا يكون دليل التحريم من الكتاب والسنة والنظر الصحيح.

أما الإجماع ما فيه إجماع؛ لأن من العلماء مَن أحلَّه، ولكن المرجع عند النزاع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وعلى هذا أقول: إن الاستمناء حرام، إلا لحاجة شرعية أو بدنية.

إذا قال قائل: أليس قد رُوِيَ عن السلف أنهم كانوا يطلبون أبناءهم إذا سافروا في الغزوات أن يستغنوا به؟ فنقول: نعم، لكن هذا محمول على أيش؟ على الحاجة، لا على الإطلاق؛ لأنه ما دام عندنا دليل من الكتاب والسنة ومن النظر الصحيح فإن السلف لا يمكن أن يفعلوا شيئًا محرَّمًا، لكنه يُحْمَل على الحال المباح.

لو طلب استخراج المني بغير الاستمناء باليد هل يجوز أو لا يجوز؟

طلبة: لا يجوز.

الشيخ: لا يجوز؛ لأن العلة واحدة، سواء كان ذلك باليد، أو كان ذلك بأي وسيلة؛ لأن العلة واحدة، لكن لو فَكَّر فأنزل، عليه شيء؟

طالب: لا.

الشيخ: إي نعم يتقطر، إنسان مثلًا شاب وعنده شهوة يبدأ يفكر لكن ما ( ... ).

طالب: ( ... ) المرأة.

الشيخ: فهذا لا شيء عليه، لكنه لا يفكر بامرأة معينة؛ لأن التفكير بمرأة معينة سبب للفتنة؛ لأنه ربما مع تفكيره بها يُمْلِي له الشيطان فيتصل بها أو تتعلق نفسه بها، أما إذا فكر في مثل هذا العمل مطلقًا، فيتصور كأنه يجامع امرأة وحصل الإنزال فهذا لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>