الشيخ: نعم، يُعَزَّر؛ لأنه خلاف أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، بعض العلماء -رحمهم الله- قالوا: ما لم يُسْتَهْجَن طولها، يعني: ما لم تكن طويلة مرة، ويصير مستهجنًا الإنسان، وبعضهم يقول: ما زاد على القبضة فله أَخْذُه، ولكن إذا نظرنا لعموم الأحاديث وجدنا أنها عامة.
طالب: ممكن بعض الناس يستهجنون.
الشيخ: لا، هو المقصود عامة الناس أو أوساط الناس، وأما فيه ناس يستهجن اللي تبقى طول الأنملة.
طالب: ( ... ) حق التعزير، إذا قال ( ... ).
الشيخ: هل التعزير واجب ولّا سنة؟ إن كان سنة لا بأس.
طالب: إذا رأى ولي الأمر، رأينا أنه ليس بواجب، إلا إذا رأى ولي الأمر.
الشيخ: طيب.
طالب: بعض الناس يقول: لو عَزَّرْنَا في الشوارع ( ... ) أهل الحسبة.
الشيخ: إي.
الطالب: هؤلاء يُنَفِّرُون من الدين، فهل هذا صحيح؟
الشيخ: والله هذا يتبع المصلحة؛ لأن هذا يردع الفساد، وتستقيم الأحوال، والإنسان اللي بينفره من الدين تأديبُ ولي الأمر عليه معناه إنه ما عنده دين.
الطالب: بعض الجهلاء من الناس اليوم غالبهم جاهل.
الشيخ: والله هذه أنا أرى أن طلبة العلم ينبغي لهم إنهم يوجهون الناس دائمًا في كل مناسبة على أن هذه التعزيرات والحدود التي أمر الشارع بها أنها رحمة بالخلق.
يعني ورد في الحديث وإن كان ضعيفًا أنه إقامة حد واحد خير من أن يُمْطَرُوا أربعين صباحًا. (١٧)
وهذا لا شك إنه صحيح، يعني أن إقامة الحدود تنفيذًا لفريضة الله كما قال عمر -رضي الله عنه- في الرجم، قال: فيَضِلُّوا بترك فريضة أنزلها الله (١٨)، يعني يُنَبِّهُون الناس على هذا.
طالب: ( ... ) يعزر، ما ( ... ) الكلام.
الشيخ: ما يخالف، نحن ننصحه أول مرة، لكن كما قال شيخ الإسلام في قتل شارب الخمر في الرابعة، قال: إذا لم ينته الناس بدون القتل قُتِل.