للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلبة: نقول: ابقَ مع أبيك.

الشيخ: يُسلَّم لأبيه؛ لأنه لا يقر بيد من لا يصونه ويصلحه، وكذلك بالعكس لو اختار أباه، قال: لأن أباه لا يهتم به، وأمه ترعى مصالحه وتُحفِّظه القرآن، وتساعده على التربية الطيبة؛ فإنه يُرد إلى أمه.

فإن لم يختر واحدًا منهما، قالوا له: اختر: قال: والله ما، أمي أحبها وأبويا أحبه.

طالب: يُقرع بينهما.

الشيخ: قالوا: يُقرع بينهما؛ لأنه لا سبيل إلى تعيين أحدهما إلا بذلك.

طالب: ما نجعله مناصفةً بينهما؟

الشيخ: لا، ما ينفع.

إذا اختار الأم يكون عندها ليلًا، وعند أبيه نهارًا؛ لأجل أن يؤدبه، وإن اختار أباه صار عنده ليلًا ونهارًا، ولكنه لا يمنع أمه من زيارته، ولا يحل له أن يمنعها من زيارته.

طالب: ( ... ) الطفل بينهما ( ... ) صغير أقل من سبع سنين.

الشيخ: لا، هو لا بد يكون من سبع سنين، بعض العلماء يقول: خمس سنين، لكن السبع هو الغالب سن التمييز يكون بالسبع، وقبل السبع الغالب أنه ما يكون مميزًا مع أن بعض العلماء يقول: إلى التسع، العلماء مختلفون في هذا، لكن السبع هو قول وسط.

طالب: لو اختار أمه، ثم تراجع؟

الشيخ: إي نعم، إذا اختار أمه، ثم رجع، يرد إلى من اختاره، وإن اختار الثاني إن رجع يُردُّ إلى من اختاره.

قال المؤلف: (ولا يُقر بيد من لا يصونه ويصلحه) من اللي ما يُقر؟ المحضون. (لا يقر بيد من لا يصونه ويصلحه) ولو اختاره، ولو كان أحق به من الآخر؛ لأن المقصود يفوت إذا بقي عند شخص لا يصونه عن المفاسد، ولا يصلحه بالتربية الطيبة ولو اختاره؛ لأن المقصود من الحضانة هو حماية الطفل عما يضره، والقيام بمصالحه.

طالب: ( ... ).

الشيخ: وليكن مثلًا هذا الأسبوع عند أمه والأسبوع الثاني عند أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>