للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمل له أقل، وأكثر، وغالب؛ غالبه تسعة أشهر، كما هو معروف، وأقله ستة أشهر بمقتضى دلالة القرآن؛ فإن الله يقول: {حَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: ١٥]، ويقول: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [لقمان: ١٤]، فإذا أخذنا عامين للفصال بقي للحمل ستة أشهر، وهذا واضح.

أكثره أربع سنين، ما فيه دليل لا من القرآن ولا من السنة على هذا؛ ولذلك اختلف فيه العلماء، فقال بعضهم: أربع سنين، وقال بعضهم: سنتان، وقال بعضهم: ست سنوات، وقال بعضهم: سبع سنوات، وقال آخرون: لا حد لأكثره؛ لأن الكتاب -يعني القرآن- دل على أقله ولم يذكر أكثره، ولأن المعنى يقتضي ذلك، فإذا رأينا امرأة حاملًا وما زال الحمل في بطنها، ولم يجامعها أحد، ومضى أربع سنوات، نقول: الحمل الآن ما هو من زوجها؟ ! هذا ما يمكن نقوله، ولا يمكن أن يقال به، والمسألة مبنية يقولون: لأنه ما وُجِدَ أكثر من أربع سنين، هذا ما هو بصحيح، بل قد وُجِدَ أكثر من أربع سنين، ووجد إلى سبع سنوات، أو تسع.

طالب: ويمكن يوجد أكثر.

الشيخ: ويمكن يوجد أكثر ما ندري، فالمسألة معلقة بشيء موجود في البطن، يبقى حتى يوضع هذا الشيء الموجود، فالصواب أنه لا حد لأكثره. والله أعلم.

***

بسم الله الرحمن الرحيم.

(غالبها تسعة أشهر) غالب مدة الحمل تسعة أشهر؛ لأن هذا هو الواقع.

ما هو أقل زمن يتبين فيه خلق الإنسان؟

أقل زمن يتبين فيه خلق الإنسان واحد وثمانون يومًا، وغالب زمن يتبين فيه خلق الإنسان تسعون يومًا؛ ثلاثة أشهر، هذا الغالب، والحمل -عرفتم الآن- غالبه تسعة أشهر.

ما قولكم في رجل طلق امرأته فولدت لخمسة شهور منذ نكحها وعاش، تنقضي العدة ولَّا لا؟

طلبة: لا تنقضي العدة.

الشيخ: ليش؟

طالب: لأنه لا يُلْحَق ..

الشيخ: إي؛ لأن هذا ما وصل إلى أقل مدة الحمل. إذن تبتدئ عدة طلاق من جديد بعد الوضع.

البارحة أظن أشكل عليكم كونه ممسوحًا؟

طالب: إي نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>