للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الجنون ولو ساعة) (الجنون) نوعان -نسأل الله العافية- نوع له سبب مخصوص، فهذا لا شك أنه إذا عولج فبرأ منه فإنه لا خيار، وهذا ما يسمى عند الناس؟

طالب: صرع.

الشيخ: لا، يسمونه الناس عندنا يسمونها الوشرة.

طالب: ( ... ).

طالب آخر: ( ... ).

الشيخ: أفصح بالجواب.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إي نعم، نعم جنون، الوشر -نسأل الله العافية- هو أن الرأس ينفتق به في ملاحمه فتق ( ... ) من الدماء، ثم يبدأ الرجل -نسأل الله العافية- يهذي يتكلم بكلام، مجنون، يصل إلى الجنون، لكن له علاج وهو الكي، ولهم طرق يستدلون بها على موضع الفتْقِ؛ يحطون على موضع الفتق عجينًا لينًا ..

طالب: ( ... ).

الشيخ: الرأس، عجين لين، فإذا أصبح وجدوا أن محل الفتق يابس مع البخار، فيعرفون به موضعه، فإذا كووا بإذن الله برأ بسرعة كأنما نُشِطَ من عقال، فمثل هذا إذا علمنا أن هذا الجنون اللي أصابه نقول: هذا ليس بعيب؛ لأن هذا مثل الأمراض التي زالت.

فيه أيضًا البرص.

طالب: والنوع الثاني؟

الشيخ: النوع الثاني ما ليس كذلك، ما ليس له علاج فهذا يثبت الفسخ؛ لأنه لا يؤمَن أن يعود، ولأن الزوج أو الزوجة يُعيَّر بذلك، ويقال: تزوج فلانة اللي من الأول مجنونة في الأسواق، أو فلان اللي كان من الأول مجنونًا، وما أشبه ذلك، ففيه نوع عار عليه.

طالب: كيف مجنون يا شيخ ( ... )؟

الشيخ: ( ... ) من أصابه الجن، المجنون فاقد العقل، مثلما قلنا قبل قليل كل يُسَمى مجنونًا.

الطالب: حتى السكران؟

الشيخ: لا، السكران ما يقال: مجنون، يقال: مغطى عقله، السكران والمغمى عليه يقال: مغطى عقله.

طيب فيه أيضًا البرص ما أظنه ( ... ) يبرأ.

طالب: نعم.

الشيخ: فهو عيب يُثبت الفسخ بكل حال.

قال: (الجذام).

طالب: لا يبرأ.

الشيخ: ما يبرأ، نسأل الله العافية.

طيب غير هذه العيوب تُثبت الفسخ؟

طالب: نعم.

طلبة: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>