للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: يكون وراثيًا وربما يكون من جدٍّ بعيد، سواء من قبل الأم أو من قبل الأب.

وقوله: (وجذام) الجذام عبارة عن قروح تصيب البدن، ولا يسلم منها البدن؛ لا تزال ترعى ترعى ترعى حتى يموت الإنسان، تُسمى عند العامة الآكلة؛ لأنها تأكل الجلد، ماذا تسمى عندكم؟

طالب: هو الجذام.

الشيخ: هو الجذام، نفس الجذام.

طالب: هذا مُعْدٍ.

الشيخ: إي نعم، الجذام لا شك أنه عيب، وهو أيضًا مُعْدٍ، وقد سبق لنا في كتاب التطبيب أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالفرار من المجذوم (١).

والجذام يُثْبِت لكل واحد منهما الفسخ، ثبوت الفسخ للمرأة ظاهره المصلحة ولَّا لا؟ لأن المرأة ليس بيدها الطلاق، فإذا ثبت لها الفسخ حصل لها الفراق، لكن ثبوت الفسخ للرجل ماذا يستفيد منه؟

نقول: إنه يستفيد منه فائدتين: الفائدة الأولى .. بل ثلاث فوائد: الفائدة الأولى: أنه لا ينقص به عدد الطلاق، لا يحسب عليه من الطلاق، هذه واحدة.

الفائدة الثانية: أنه يرجع بالمهر على من غرَّه، كما سيأتي إن شاء الله.

الفائدة الثالثة فائدة اجتماعية: أن الناس لا ينظرون إليه على أنه رجل مِطْلَاق. مِطْلَاق يعني؟

طالب: كثير الطلاق.

الشيخ: كثير الطلاق، وهذه فائدة اجتماعية؛ لأن الرجل المطلاق لا يكاد يُقدم على تزويجه أحد؛ يخشون من أن يطلق، فهذه فائدة للرجل، يُثبت لكل واحد منهما الفسخ.

لنرجع الآن مرة ثانية، هذه العيوب إذا تأملناها وجدنا منها ما يمكن معالجته، ومنها ما لا تمكن معالجته، فهل هي سواء، أو نقول: إنه إذا أمكن إزالة العيب فلا خيار؟

أولًا نشوف الرتق يمكن معالجته؟

طالب: نعم.

الشيخ: يمكن ..

طالب: يمكن عملية.

الشيخ: يمكن بالعملية، طيب هل العملية تجعل الفرج كالطبيعي؟

طالب: الظاهر لا.

الشيخ: ما هو بالظاهر، الظاهر ليس كذلك.

كذلك أيضًا القرن.

طالب: ( ... ).

الشيخ: هذا يمكن، ولكن أيضًا ما ندري هل تكون كالأصلية أو لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>