للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن مرادهم البرص الذي يكون عيبًا، وينتشر في الجلد، ويُخْشَى من انتشاره، والغريب -سبحان الله- أن هذا المرض لا يُعدي!

ولهذا لو كان يُعدي لتمكن الأطباء من معالجته؛ لأن المرض الذي يُعْدِي يُعْدِي بجراثيمه، وإذا عُلمت الجراثيم أمكن القضاء عليها، لكنه -بإذن الله- لا يُعدي. ولهذا تجد بعض الأحيان يكون هذا الرجل خادمًا لأناس ويصلح غداءهم وعشاءهم، ويلامس أوانيهم وكل شيء، وهم سالمون من هذا المرض.

طالب: ماء الشملي يقولون: يبرأ منه البرص؟

الشيخ: ما هو صحيح، أبدًا، ما هو صحيح.

الطالب: حدثني أحدهم.

الشيخ: ما يخالف إذا قلت: حدثني فلان عن فلان الذي وقع ..

الطالب: حدثني اللي رآهم اثنين؛ واحد من الإمارات، وواحد من اليمن، يقول: راح ما باقي إلا شوية ( ... ).

الشيخ: هذا معناه أن الجلد تغير بالماء تغيرًا ظاهريًّا، والله أعلم أنه يعود ..

الطالب: ( ... ).

الشيخ: الله أعلم، على كل حال ولهذا كان إبراء الأبرص من الآيات التي أعطيها عيسى؛ {وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ} [المائدة: ١١٠]، فهي من الآيات المعجزات؛ لأن هذه -إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وإخراجه من القبور- ما يقدر عليه البشر؛ لا بعلاج ولا غيره.

طالب: وفيه بعض الحالات بتبرأ وترجع مرة أخرى بدون سبب برده، احتمال يكون ( ... ) اللي يشربوها أو ( ... ).

الشيخ: لا، شوف بارك الله فيك، فيه نوع -نسأل الله العافية- من البرص، نوع من البرص تجد الإنسان المبتلى به يلاقيك يومًا من الأيام طبيعيًّا إلا أنه ربما يميل لونه إلى السواد قليلًا، ثم يعود ويرجع، وأحيانًا يكون بقعة قريبة من السواد وبقعة بيضاء؛ تطفو هذه أحيانًا، وتطرأ هذه أحيانًا.

على كل حال البرص -نسأل الله العافية- هو داء لا شك أنه منفِّر، وأنه عيب في الزوج أو الزوجة.

طالب: يا شيخ يكون البرص وراثة؟

الشيخ: إي نعم، يكون وراثيًا.

طالب: هو غالبه الوراثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>