للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجل أمسكته امرأته، وكان له زوجتان، وكان اليوم يوم هذه المرأة الْمُمْسِكَة، قالت: اليوم حقي، لازم تقعد عندي، قال: أنا بروح وآجي، أذهب وآجي، قالت: أبدًا ما تذهب، فجاء رجل فكفله، قال: أطلقيه وأنا أكفله، يصلح ولَّا ما يصلح؟

الطلبة: ما يصلح.

الشيخ: ليش؟

الطلبة: ( ... ).

الشيخ: يتعذر استيفاؤه منه، يعني لو ما يجي يصلح يجي لَمَّاه بداله؟ ما يمكن، إذن القاعدة: كل حقٍّ لا يمكن استيفاؤه من غير صاحبه فإن كفالة صاحبه لا تجوز، هذه القاعدة، ولهذا قال المؤلف: (لا حَدٌّ ولا قصاص).

(ويُعْتَبَرُ رضا الكفيل)، (كفيل) بمعنى (فاعل) ولَّا بمعنى (مفعول)؟

طالب: فاعل.

الشيخ: بمعنى (فاعل)، فلا بد أن يكون الكفيل -أي الكافل- راضيًا، أي أنه لا يُجْبَر على الكفالة؛ لأن هذا شأن العقود، كل العقود يُشْتَرَط فيها الرضا إلا ممن أُكْرِهَ بحق.

(لا مكفولٍ به أو له)، مثل الضمان، سبق أن الضمان لا يُشَرِّط رضا المضمون له، ولا رضا المضمون عنه، كذلك هنا لا يُشْتَرَط رضا المكفول به، ولا المكفول له، لكن في الغالب أنه ما أحد رايح يقول لشحص: أنا أكفل لك فلانًا، وهو ما طلب الكفالة، وإذا طلب الكفالة -يعني المكفول له- فهو راضٍ بلا شك، يقول ..

طالب: ( ... ).

الشيخ: المكفول به يعني المكفول، هناك ثلاثة: كفيل -أي كافل-، ومكفول، وهو المكفول به، ومكفول له.

رضا الكفيل؟

طلبة: شرط.

الشيخ: شرط، رضا المكفول به ليس بشرط، رضا المكفول له ليس بشرط.

قال: (فإن مات أو تَلِفَت العين بفعل الله، أو سَلَّمَ نفسه، برئ الكفيل).

(إن مات) الضمير يعود على مَن؟

طلبة: المكفول به.

الشيخ: المكفول به، إذا مات برئ الكفيل، ليش يبرأ؟

طالب: لأنه مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>