للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إي نعم؛ أن الشياطين تطير بهم ولا يحرمون إلا في الحرم، قال: من جملة شطحاتهم أنهم يتجاوزون الميقات بلا إحرام. طيب، لو أنه تجاوز الميقات ولم يحرم وهو يجب عليه أن يحرم، ماذا يصنع؟

طالب: يجب عليه دم، ويحرم من مكانه؛ لأنه ترك واجبًا.

الشيخ: يجب عليه دم ويحرم من مكانه؛ أخطأت.

طالب: يجب عليه أن يرجع ويحرم من الميقات.

الشيخ: نعم، ويحرم من الميقات، فإن لم يمكن؟

الطالب: فعليه دم.

الشيخ: فعليه دم؛ يحرم من مكانه وعليه دم، هذا الصحيح، يجب أن يرجع ليحرم من الميقات، فإن لم يمكن أحرم من مكانه وعليه دم.

ثم قال المؤلف رحمه الله: (بَابُ الإِحْرَامِ).

طالب: الترجيح في مسألة الإحرام زمانًا ومكانًا.

الشيخ: كيف؟ أيش؟

الطالب: الترجيح في الإحرام قبل الميقات الزماني أجلناه إلى درس اليوم، والمكاني.

الشيخ: نعم، إحنا ذكرنا أن ظاهر القرآن: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: ١٩٧]، أنه لا ينعقد الحج إلا في هذه الأشهر، كما في قوله: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: ١٠٣]، وحينئذٍ يتحول إحرامه إن بقي على الإحرام إلى عمرة؛ فإن لم يبق عليه فهو لم ينعقد وليس بشيء.

وأما الميقات المكاني فإنه يُكره أو يحرُم، ولكنه ينعقد؛ لأنه وقع هذا من الصحابة، ولامهم الخلفاء، ولكنه لا نقول: إنه يفسد الإحرام.

***

[باب الإحرام]

ثم قال المؤلف: (بَابُ الإِحْرَامِ).

(الإحرام) مأخوذ من التحريم، ومعنى أحرم أي: دخل في الحرام، كأنجد أي: دخل في نجد، فالإحرام معناه: دخول الإنسان في التحريم، ولهذا يقال للتكبيرة الأولى من الصلاة: تكبيرة الإحرام؛ لأنه بها يدخل في التحريم، أي: تحريم ما يحرم على المصلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>