الخامس: أن تكون التوبة في الزمن الذي تُقبل فيه، وذلك بأن تقع قبل الغرغرة، قبل حضور الأجل، فإن لم تقع إلا بعد حضور الأجل، فقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} [النساء: ١٨].
وكذلك أيضًا أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، وهذا زمن عام؛ الأول: زمن خاص باعتبار كل واحد بنفسه، وهذا عام، فإن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم، وتابوا ورجعوا، لكن {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨].
فالشروط الآن، كم؟
طلبة: خمسة.
الشيخ: خمسة، ( ... ).
طالب: أولًا: الإخلاص.
الشيخ: نعم.
الطالب: وأن يعزم على ..
الشيخ: أن يندم ..
الطالب: أن يندم على ما فعل، أن يعزم على ألا يعود.
الشيخ: أن يُقلع قبل، علشان نخليها مرتبة، أن يقلع عما ..
الطالب: أن يقلع عما فعل، أن يعزم على ألا يعود. الخامس: أن يكون في زمن ..
الشيخ: في زمن القبول، في زمن قبول التوبة، تمام.
الطالب: يا شيخ، صحة حديث قصة مربد أبي لبابة؟
الشيخ: نعم، والله بعض العلماء ضعفه، بعض العلماء ضعف هذا الحديث، لكن لا بأس أن يستشهد به، فيه شذوذ أو نكارة، وهو قوله: «حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا» (٢١)، فإن هذا ما يوجب نكارة المتن.
طالب: يُستدل يا شيخ ( ... ) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا» (٢٢) لماذا لا ( ... )؟
الشيخ: لا، شيخ الإسلام، ذهب إلى أن قوله: «إِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ» (١٤) هذا الصحيح.
طالب: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً»؟
الشيخ: والله، ما أدري عن صحة الحديث هذا.
الطالب: صحيح؟
الشيخ: ما أدري عنه.
الطالب: ممكن يستدل به؟
الشيخ: والله ما أدري عنه، ينظر فيه.