للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ثم ابنها، ثم بنوه وإن نزلوا، ثم أخوها لأبوين، ثم لأب، ثم بنوهما كذلك) أخوها لأبوين هو الأخ الشقيق، ولأبٍ الأخ من أب، وسكت عن الأخ من الأم ليش؟

طلبة: ليس له ولاية.

الشيخ: لأنه ليس له ولاية، ثم أخوها لأبيها، ثم بنو أخيها الشقيق، ثم بنو أخيها لأبيها.

يقول: (ثم عمها لأبوين، ثم لأبٍ، ثم بنوهما كذلك) أيهما أدنى منها؛ الإخوة ولَّا الأعمام؟

طلبة: الإخوة.

الشيخ: يا إخوان الإخوة؟

طالب: الإخوة أدنى من الأعمام.

الشيخ: تجتمع فيهم بمن؟

طلبة: الأب.

الشيخ: تجتمع بهم في الأب، والأعمام؟

طلبة: في الجد.

الشيخ: في الجد وإن علا، فصار الإخوة أقرب.

(ثم بنوهما كذلك، ثم أقرب عصبة نسبًا) يعني معروف يُرجع إلى باب الفرائض

كالإرث، ولهذا قال: (كالإرث).

(ثم المولى المنعم) يعني: بعد أن تنقطع عصبة النسب نرجع إلى عصبة الولاء؛ وهو المولى المنعم، فلو أن امرأة أعتقت أَمَةً وأرادت الأمة أن تتزوج، زَوَّجتها سيدتُها.

طالب: نعم.

طالب آخر: غير صحيح.

الشيخ: صح؟

طالب: زوجها.

الشيخ: لا، سيدتها.

طلبة: امرأة.

الشيخ: لا تزوجها؟

طلبة: لا.

الشيخ: إذن (المولى المنعِم) لا بد أن نرجع للشروط وهي الذكورية.

وقوله: (المولى المنعم) قال ذلك أخذًا من قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} [الأحزاب: ٣٧]، قال: {وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ}.

وأيضًا أراد أن يحترز به عن المولى الحليف؛ يعني: قد يكون بين الناس موالاة بالحلف، فيكون مولًى له من جهة الحِلْف.

قال: (ثم أقرب عصبته نسبًا) أقرب عصبة من؟

طالب: المولى المنعِم.

الشيخ: المولى المنعِم.

(ثم ولاء) يعني: ثم أقرب عصبة ولاءً على ما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>