عن أبي مسعود الأنصاري، مرفوعًا:"يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمُهم بالسُّنّة" ورواه شعبة والمسعودي، عن إسماعيل بن رجاء ولم يقولوا "فأعلمُهم بالسُّنّة"]
* قال ابن أبي حاتم في "العلل"(٢٤٨): ". . قال أبي كان شعبة يقول إسماعيل بن رجاء كأنه شيطان من حُسن حديثه وكان يهاب هذا الحديث يقول: حكم من الأحكام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يشاركه أحدٌ. قال أبي شعبة أحفظ من كُلِّهم. . ". اهـ.
* قلتُ: ولي على هذا الكلام تنبيهات:
الأول: قوله: "قال أبي: كان شعبة يقول. . إلخ". كذا هو في "الأصول" المخطوطة لـ"العلل" أن شعبة قال هذه العبارة في إسماعيل بن رجاء وكنت نقلتُها في "بذل الإحسان"(٢/ ٣٩١) على أنها فائدة نفيسة خلت منها كتب التراجم التي ترجمت لإسماعيل، وهي والله كذلك، لكن قال أبو القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد"(٨٨): ثنا محمود بن غيلان: نا شبابة: نا شعبة وذكر عنده أوس ابن ضمعج، قال: والله ما أراه إلا شيطانًا. يعني: لجودة حديثه". وكذلك نقلها المزي في "التهذيب" (٣/ ٣٩٠) في ترجمة "أوس" فلا أدري ممن هذا؟. الثاني: قوله: وكان يهابُ هذا الحديث. . إلخ. فهذا يدلُّ على أن شعبة كان يتوقف في الاحتجاج بهذا الحديث لتفرّد إسماعيل بن رجاء أو أوس بن ضمعج به.
* ولا معنى لهذا التوقف من شعبة رحمه الله، وقد روى شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عُمر، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الولاء وعن هبته.
* أخرجه الشيخان وأصحاب السنن وأحمد، وهو مخرّجٌ في غوث المكدود (٩٧٨).
* قال مسلمٌ: "الناسُ عيالٌ في هذا الحديث على عبد الله بن دينار".