* [يُراجع ما تقدم في ترجمة "سفيان الثوري" تحت هذا العنوان: "شعبة وسفيان"]
[رواية شعبة عن مُحَمَّد بن جحادة]
* ثُمَّ هُناك عِلَّةٌ أُخرَى في هذا الحديث، لم أَر من تَنَبَّه لها. .
* فقد أَخرَجَ أبو القاسم البَغَوِيُّ في "الجَعديَّات"(١٥٤٩) قال: حدَّثَنا محمُوُد ابنُ غَيلان، نا وكيعٌ، قال: سمِعتُ شُعبةَ، يقول:"سمِعتُ من مُحَمَّد بن جُحادة ثلاثةَ أحاديثَ، واحدٌ نَسِيتُه، وآخَرُ شَكَكتُ فيه، وواحدٌ حَفِظتُه".
* وهذا إسنادٌ صحيحٌ غايةٌ، وفيه إثباتُ حَدِيثَين عن مُحمَّد بن جحادة, لأن شُعبةَ نَسِي الثَّالِثَ فلم يُحَدِّثْ. به.
* أمَّا الحديثُ الذي حَفِظَه. فهو الذي أخرَجَهُ البُخاريُّ في "الإجارة"(٢٢٨٣)، وفي "الطَّلاق"(٥٣٤٨)، وأبو داوُد في "البيوع"(٣٤٢٥)، والدَّارِمِيُّ (٢/ ١٨٥)، وغيرُهم، وهو مُخَرَّجٌ في "غوث المكدود"(٥٨٧) من طُرُقٍ عن شُعبَة، عن مُحمَّد بن جُحادة، عن أبي حازمٍ، عن أبي هُريرَة، قال: نَهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كَسبِ الإِماء. فهذا يَعني أنَّ حديثَ ابنِ عبَّاسٍ في لَعنِ زائرات القُبورِ ممَّا شكَّ فيه شُعبةُ، بدلالة النَّصِّ السَّابق، وهذا ممَّا يزيدُ حديثَ ابنِ عبَّاسٍ ضعفًا. والله أعلم. الفتاوى الحديثية/ ج ٣/ رقم ٢٨٨/ رمضان/ ١٤٢٣؛ مجلة التوحيد/ رمضان/ ١٤٢٣
[رواية شعبة عن عطاء بن السائب]
* فعطاءٌ وإن كان اختلَطَ، إلا أنَّهم اتَّفَقُوا على أنَّ روايةَ شُعبَةَ، والثَّورِيِّ، وحمَّادِ ابنِ زيدٍ عنه مُستقيمَةٌ، وهذا منها. الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ١٧١/ جماد آخر/ ١٤١٩
* عطاء بن السائب، اختلط وتغير. قال الحافظ: "سفيان الثوري، وشعبة،