للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٥٠/ ٢٨] مسألة: (ويكون على أطراف أصابعه)؛ لما روى ابن عباس أن النبي قال: «أمرت بالسجود على سبعة أعظم، الجبهة واليدين والركبتين وأطراف القدمين» متفقٌ عليه (١).

[٣٥١/ ٢٩] مسألة: (والسجود على هذه الأعضاء واجبٌ)؛ لما روى ابن عباس أن النبي قال: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: الجبهة - وأشار بيده إلى أنفه -، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين» متفقٌ عليه (٢).

(وفي الأنف روايتان): إحداهما: لا يجب السجود عليه؛ لأنه ليس من السبعة المذكورة، والثانية: يجب؛ لإشارة النبي إلى أنفه عند بيان أعضاء السجود. (٣)

[٣٥٢/ ٣٠] مسألة: (ولا يجب عليه مباشرة المصلَّى بشيءٍ من هذه الأعضاء، إلا الجبهة فإن فيها روايتين): إحداهما: يجب؛ لما روي عن خَبّاب (٤) قال: «شكونا إلى رسول الله حرَّ الرَّمضاء في جباهنا


(١) صحيح البخاري (٧٧٦) ١/ ٢٨٠، وصحيح مسلم (٤٩٠) ١/ ٣٥٤.
(٢) سبق تخريجه قريبًا.
(٣) ما قرره المصنف في الرواية الثانية هو المذهب، وعليه جمهور الحنابلة. ينظر: الكافي ١/ ٣٠٤، والفروع ٢/ ٢٠٠، والإنصاف ٣/ ٥٠٣، وكشاف القناع ٢/ ٣٤٠.
(٤) خباب هو: أبو عبد الله ابن الأَرَتّ بن جندلة بن سعد التميمي (ت ٣٧ هـ)، صحابيٌّ، أسلم في سادس ستة دخلوا في الإسلام، وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابًا شديدًا لأجل ذلك، شهد المشاهد كلها، وآخى رسول الله بينه وبين جَبْر بن عَتيك، روى عن النبي ، وروى عنه أبو أمامه، وابنه عبد الله، وأبو معمر ومسروق وآخرون، ونزل الكوفة ومات بها. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٤٣٧، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٣٢، والإصابة ٢/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>