للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاله وأمر به المأمومين (١). (٢)

[٣٤٦/ ٢٤] مسألة: (فإذا قام قال: ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد)؛ لما روى أبو سعيد : «أن النبي كان إذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد» متفقٌ عليه (٣).

[٣٤٧/ ٢٥] مسألة: (ولا يُستَحبُّ للمأموم الزيادة على ربنا ولك الحمد (٤)، نص عليه (٥)؛ لقول النبي : «إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد» (٦)، ولم يأمرهم بغيره.

وعنه: ما يدل على استحباب قول: ملء السماء وملء الأرض (٧)، وهو اختيار أبي الخطاب (٨)؛ لأنه ذكرٌ مشروعٌ للإمام فشرع للمأموم كالتكبير. (٩)


(١) كما في الحديث السابق.
(٢) الصحيح من المذهب أن الإتيان بالواو أفضل. ينظر: الكافي ١/ ٣٠٢، والفروع ٢/ ١٩٨، والإنصاف ٣/ ٤٨٨، وكشاف القناع ٢/ ٣٣٤.
(٣) صحيح مسلم (٤٧٧) ١/ ٣٤٧، ولم أجده في صحيح البخاري.
(٤) في المطبوع من المقنع زيادة: (إلا عند أبي الخطاب)، وسياق الفقرة يتضمنها.
(٥) مسائل الإمام أحمد برواية الكوسج ١/ ١٤٥، ومسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح ١/ ٣٩٠.
(٦) سبق تخريجه قريبًا في حاشية المسألة [٣٤٥/ ٢٣].
(٧) لعله فيما ورد في مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله من إطلاق الإجابة بلا تفصيلٍ ص ٧٣، وإلا فينظر: توثيقه من الكافي ١/ ٣٠٣.
(٨) الهداية ص ٨٣، قال الزركشي في شرحه ١/ ١٨١: «وكلامه محتمل، وهو اختيار أبي البركات».
(٩) ما قرره المصنف في الرواية الأولى هو المذهب، وعليه جمهور الحنابلة، والرواية الثالثة: يزيد المأموم التسميع أيضًا. ينظر: الكافي ١/ ٣٠٣، والفروع ٢/ ١٩٨، والإنصاف ٣/ ٤٩٢، وكشاف القناع ٢/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>