للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووَتَّر يديه فنحّاهما عن جنبيه» (١) حديثٌ صحيحٌ.

[٣٤٢/ ٢٠] مسألة: (وقدر الإجزاء: الانحناء بحيث يمكنه مس ركبتيه)؛ لأنه لا يسمى راكعًا بدونه. (٢)

ويجب أن يطمئن راكعًا، لقوله للمسيء في صلاته: «ثم اركع حتى تطمئن راكعًا» (٣).

[٣٤٣/ ٢١] مسألة: (ويقول: سبحان ربي العظيم ثلاثًا)، وفيه روايتان: إحداهما: يجب؛ لما روى عقبة بن عامر (٤): «أنه لما نزل ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: ٧٤] قال النبي : اجعلوها في ركوعكم. فلما نزل ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١] قال: اجعلوها في سجودكم» رواه أبو داود (٥)؛ ولأنه فعلٌ في الصلاة فلم يخل عن ذكرٍ


(١) الحديث سبق تخريجه من رواية البخاري، والرواية التي ساقها المصنف عند أبي داود في سننه (٧٣٤) ٢/ ١٩٦.
(٢) ما قرره المصنف في المسألة هو المذهب، وعليه جمهور الحنابلة، والوجه الثاني: لابد أن يمس ركبتيه بيديه، وقال في شرح الزركشي: «قال المجد: وضابط الإجزاء الذي لا يختلف أن يكون انحناؤه إلى الركوع المعتدل أقرب منه إلى القيام المعتدل». ينظر: الكافي ١/ ٢٩٩، وشرح الزركشي ١/ ١٧٩، والفروع ٢/ ١٩٥، والإنصاف ٣/ ٤٨٠، وكشاف القناع ٢/ ٣٢٩.
(٣) سبق تخريجه في المسألة [٣٢٣/ ١]، وهذه الرواية في الصحيحين.
(٤) عقبة بن عامر هو: أبو عبس ابن عبس الجهني (ت ٥٨ هـ)، صحابيٌّ، مقرئ، روى عن النبي ، وروى عنه: جماعة من الصحابة والتابعين منهم ابن عباس، وأبو أمامة، وجبير بن نفير، وبعجة بن عبد الله الجهني، وأبو إدريس الخولاني وخلق من أهل مصر، وهو أحد من جمع القرآن، وكان البريد إلى عمر بفتح دمشق، وشهد صفين مع معاوية وأمره بعد ذلك على مصر. ينظر: الاستيعاب ٢/ ١٠٧٣، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٤٦٨، والإصابة ٤/ ٥٢٠.
(٥) سنن أبي داود (٨٦٩) ١/ ٢٣٠، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (١٧٤٥٠) ٤/ ١٥٥، وابن ماجه في سننه (٨٨٧) ١/ ٢٨٧، وصححه ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٣٠٣، وابن حبان في صحيحه ٥/ ٢٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>