للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مَنْ (١) كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ. فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ. فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذَلِكَ مِثْلَ الْأَوَّلِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، أَتَاهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي أَدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا (٢)، فَيُقَالُ (٣): مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ. قَالُوا: فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا (٤) كُنَّا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا" مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.

٨ - ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ (٥)

الْمُخْتَالُ (٦) وَالْخَتَّالُ (٧) وَاحِدٌ، ﴿نَطْمِسَ﴾ (٨): نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ، طَمَسَ الْكِتَابَ: مَحَاهُ. ﴿سَعِيرًا﴾ (٩): وُقُودًا (١٠).


(١) في الأصل المعول عليه عندنا "من" كما ترى، وفي بعض النسخ "ما". كتبه مصححه.
(٢) بعده في نسخة: "أوّل مرة".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(٤) عليه صح.
* [٤٥٦٠] [التحفة: خ م ٤١٧٢]
(٥) [النساء: ٤١]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(٦) المختال: من الخيلاء، وهي الكبر والعُجْب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خيل).
(٧) للأصيلي: "والخالُ".
(٨) [النساء: ٤٧]. عليه صح. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "وُجُوهًا".
(٩) [النساء: ٥٥]. لأبي ذر وعليه صح: " ﴿جَهَنَّمَ سَعِيرًا﴾ ".
(١٠) على أوله صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>