للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا (١) فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ (٢) كُفْرًا (٢)، وَلَا ارْتِدَادًا، وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "لقَدْ (٣) صَدَقَكُمْ". قَالَ عُمَرُ (٤): يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، قَالَ: "إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ".

قَالَ سُفْيَانُ: وَأَيُّ إِسْنَادٍ هَذَا!

١٣٩ - بَابُ الْكِسْوَةِ لِلْأُسَارَى

[٣٠٢٤] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ (٥) بَدْرٍ أُتِيَ بِأُسَارَى، وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ لَهُ قَمِيصًا، فَوَجَدُوا قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ يَقْدُرُ (٦) عَلَيْهِ (٧)، فَكَسَاهُ النَّبِيُّ إِيَّاهُ، فَلِذَلِكَ نَزَعَ النَّبِيُّ قَمِيصَهُ الَّذِي أَلْبَسَهُ.


(١) ملصقا: الملصق: الرجل المقيم في الحي وليس منهم بنسب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لصق).
(٢) عليه صح.
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "قد".
(٤) كذا في النسخ عندنا.
* [٣٠٢٣] [التحفة: خ م د ت س ١٠٢٢٧]
(٥) كذا بالنصب في اليونينية.
(٦) للأصيلي: "يُقْدَرُ".
(٧) يقدر عليه: كان الثوب على قدره وطوله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قدر).

<<  <  ج: ص:  >  >>