للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَشَمُ الرَّجُل: خاصَّتُه الّذين يغضبون لغضبه ويرضون لرضاه ويدخل فيهم الأهل والعبيد والْجِيرَة.

المثال الحادي عشر: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (التوبة/ ٩ مصحف/ ١٣ نزول) بشأن المنافقين:

{ ... وَمَا نقموا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ... } [الآية: ٧٤] .

من شأن الإِغناء أن يكون سبب حُبّهم والباعث على طاعتهم، لا أن يكون سبب نقمتهم، فجاء ما بعد الاستثناء مؤكِّداً عدَمَ وجود سبب لنقمتهم.

المثال الثاني عشر: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الحج/ ٢٢ مصحف/ ١٠٣ نزول) :

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ الله على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الذين أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله ... } [الآيات: ٢٩ - ٣٠] .

جاءَ ما بَعْدَ الاستثناء مؤكّداً أَنَّهم أُخْرِجوا من ديارِهِم بغَيْرِ حَقٍّ، لأنّ قولَهُم: {رَبُّنَا الله} لا يُعطي الكافرين أيَّ حَقٍّ في إِخراجِهم من دِيارِهم.

المثال الثالث عشر: جاء في مادة (نمل) من لسان العرب، قول الشاعر:

وَلاَ عَيْبَ فينَا غَيْرُ نَسْلٍ لِمَعْشَرٍ ... كِرَامٍ وأَنَّا لاَ نَخُطُّ عَلَى النَّمْلِ

أي: لسنا بمجوس ننكح الأخوات، قال أبو العبّاس: وأنشدنا ابْنُ الأعرابي هذا البيت، وفسَّره: أنَّا كِرامٌ ولاَ نَأْتِي بُيُوتَ النَّمْلِ في الجدْب لِنَحْفِرَ على مَا جَمَعَ لنأكُلَه.

المثال الرابع عشر: قول الشاعر في مدح بني أُمَيَّة:

مَا نَقَمُوا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ إِلاَّ ... أنَّهُمْ يَحْلُمُونَ إِنْ غَضِبُوا

وَأَنَّهُمْ سَادَةُ الْمُلُوكِ وَلاَ ... يَصْلُحُ إلاَّ عَلَيْهِمُ الْعَرَبُ

***

<<  <  ج: ص:  >  >>