كأن يجمع بين الأبيض والأصفر لأنهما يشبهان المتماثلين، وكأن يجمع بين شديد الخضرة والسّواد.
(٢) ومنه أن يكون بينهما تضادّ، كالسّواد والبياض، والإِيمان والكفر، والضحك والبكاء، والقيام والقعود، إذ من شأن القوة الواهمة أن تجمع بين الأضداد.
(٣) ومنه أن يكون بينهما شبه تضاد، كالسّماء والأرض، والسهل والجبل.
* الجامع الخيالي: هو أن تتواصل الجملتان ببعض عناصرهما عن طريق "المخيّلة" في الذهن، إذ الذهن يؤلف بين المتقارنين في الخيال لأسباب مختلفة، كالقلم والقرطاس، والعقد والجيد، والمعصم والسوار، والخاتم والإِصبع، والغراب والسواد، إلى غير ذلك.
***
محسنات الوصل بالعطف بالواو
إضافة إلى الجامع المسوّغ للعطف بالواو بين الجمل التي لا محلّ لها من الإِعراب توجد مُحَسّنات تُحَسِّن هذا الوصل، ومن هذه المحسنات ما يلي:
(١) أن تكون الجملتان اسميتين.
(٢) أن تكون الجملتان فعليتين، ويزيد في الحسن أن يكون الفعل في كلٍّ منهما ماضياً، أو مضارعاً.
هذا إذا لم يوجد داعٍ فكري يقتضي خلاف ما سبق من محسنات، فالدّاعي الفكريّ هو الأحقّ بالمراعاة دواماً، إذا كانت قواعد العربية تَسْمَحُ بذلك.