ابنُه مثلاً: يا أبي جاء الذي اشتريتَ منه الخروف يوم الجمعة يُطالِبُ بباقي ثمن الخروف.
ومنه قول الله عزَّ وجلَّ في عرض قصة موسى عليه السلام في سورة (القصص/ ٢٨ مصحف/ ٤٩ نزول) بشأن الإِسرائيلي الذي استنصره في مصر فنصره على القطبي:
{فَأَصْبَحَ فِي المدينة خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الذي استنصره بالأمس يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ موسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ}[الآية: ١٨] .
فمُتلَقُّو هذه القصة وتالوها لا يَعْرِفُونَ عن هذا الرجل غير ما جاء في سِبَاقِ القصة من أنّه استنصر موسى بالأمس فنَصَرَهُ، فوكَزَ مُوسَى الرَّجُلَ القبطيَّ فقضى عليه.
***
الداعي الثاني: إرادة الوصف بما تضمّنته صلة الموصول، وهذا شائع كثير، ومنه قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ ٢ مصحف/ ٨٧ نزول) :
{شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى والفرقان}[الآية: ١٨٥] .
***
الداعي الثالث: تحاشي التصريح باسمه لكونه مُسْتَهْجَناً، أو يُؤْثر المتكلِّم عدم التصريح به تأدُّباً أو تعفُّفاً أو استحياءً أو غير ذلك، فيكونُ تمييزه بالوصف عن طريق الموصول وصلته محقّقاً لمطلوب البيان، دون التعرض للتّلفُّظ بما هو مستهجَنٌ ممجوج مُسْتَكْرَهٌ في آذانِ المتلقين، أو ما يؤثر المتكلّم عدم التصريح به لسبب من الأسباب.
ومنه ما رواه الضحّاك بن سفيان أنّ النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: