للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن ابن المبارك، قال النَّسائي: ضعيف. وقال غيره: كان يضع الحديث في تقوية السُّنَّة وحكايات في ثَلْب أبي حنيفة كذب (١).

قال ابن عدي: وابن حمَّاد متَّهم فيما يقوله في (٢) نُعَيم لصلابته في أهل الرَّأي (٣).

وأورد له ابن عدي عدة أحاديث مناكير، وقال: ولنُعَيم (٤) غير ما ذكرت، وقد أثنى عليه قوم وضعَّفه قوم، وكان أحد يتصلَّب في السُّنَّة، ومات في مِحْنة القرآن في الحَبْس، وعامَّةُ ما أُنكر عليه هو الذي ذكرته، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيمًا (٥).

وقال محمد بن سعد: طلب الحديث كثيرًا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر فلم يزلْ بها حتَّى أشخص منها في خلافة المعتصم، فسُئِلَ عن القرآن فأبى أنْ يجيبَ، فلم يزلْ محبوسًا حتَّى مات في السِّجْن سنة ثمان وعشرين (٦).

وقال أبو (٧) سعيد بن يونس: حمل من مصر إلى العراق في المحنة فأبى أنْ يجيبَهم فسُجِن، فمات في السِّجْن ببغداد غداةَ الأحد لثلاث عشرة خلتْ من جمادى الأولى سنة ثمان، وكان يفهم الحديث، وروى أحاديث مناكير عن الثِّقات (٨).


(١) "الكامل" (٨/ ٢٥١، رقم: ١٩٥٩).
(٢) في "م": "عن".
(٣) "تاريخ دمشق" (٦٢/ ١٦٨، رقم: ٧٩٠٩)، ولم أقف عليه في "الكامل".
(٤) في "م": "وليعلم".
(٥) "الكامل" (٨/ ٢٥٦، رقم: ١٩٥٩).
(٦) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٥٢٧، رقم: ٤٩١٤).
(٧) في "م": "ابن".
(٨) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٤٢٩، رقم: ٧٢٣٧).