من أسماء الشيوخ، أو التلاميذ، أو الأقوال في الراوي جرحًا وتعديلًا، فأضاف الحافظُ المزيُّ من ذلك كله مادةً غزيرةً ومفيدةً.
منهج مؤلِّفه فيه: سلك الحافظُ المزيُّ في كتابه هذا المنهجَ التالي:
١) قدّم بمقدمةٍ؛ بيّن من خلالها سبب تأليفه للكتاب، والمنهج الذي سار عليه فيه، ثم ذكر فيها فصولًا في الحث على الرواية عن الثقات، وفضيلة الكتب الستة وشروط أصحابها فيها، وشيءٍ من السيرة النبوية.
٢) قسّم كتابه إلى قسمين: الرجال أولًا، ثم النساء، ورتبهم على حروف المعجم المشرقية، وترجم للصحابة ضمنهم، كُلًّا في موضعه المناسب، خلافًا لصاحب "الكمال"، الذي ابتدأ بذكر جميع الصحابة، ثم ذكر سائر الرواة.
٣) استثنى من الترتيب المعجمي غُرة حرفي الألف والميم، حيث بدأ في الألف بالأحمدين، وفي الميم بالمحمدين؛ لشرف هذين الاسمين.
٤) بدأ في كلامه عن الرجال: بالأسماء، ثم الكني، ثم من نُسب إلى أبيه، أو جده، أو نحو ذلك، ثم من اشتهر بالنسبة إلى قبيلة، أو بلدة، أو صناعة، أو غير ذلك، ثم الألقاب، ثم المبهمات، وكذا صنع في النساء.
٥) إن كان فى أصحاب الكُنى؛ من الرجال أو النساء، من اسمه معروف من غير خلافٍ فيه، فإنه يذكره في الأسماء، ثم يُنبِّه عليه في الكُنى، وإن كان فيهم من لا يُعرف اسمه، أو اختُلف فيه، فإنه يذكره في الكُنى، ويُنبِّه على ما في اسمه من الاختلاف.
٦) ما كان من الأسماء يدخل في ترجمتينِ فأكثر فإنه يذكره في أَنْسَب التراجم له، ثم يُنبِّه عليه في الترجمة الأخرى.
٧) استفتح ترجمة الراوي بالرمز لمن أخرج له من أصحاب الكتب الستة