للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُلاب أكسية [١] الأرامل ... واليتامى والكهول

والجامعين المكثرين ... من الحيازة [٢] والغلول

وَضَعوا عقولهم من الدنيا ... بمُدْرَجَةِ [٣] السيول

وَلَهَوْا بأطراف الفروع ... وأغفَلُوا علم الأصول

وتتبّعوا جمْعَ الحُطام ... وفارقوا أثر الرسول

ولقد رأوا غِيلان رَيْبِ [٤] ... الدهر غُولا بعد غُولِ [٥] .

أخبرنا أحمد بن سلامة كتابةً، عن أبي الفضائل الكاغِديّ، أنا أبو عليّ الْحَدَّادِ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، نا أحمد بن الأبّار، نا عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، نا سُفيان قال: دخلتُ على العُمريّ الصّالح فقال: ما أحد يدخل عليّ أحبّ إليّ منك، وفيك عَيْب. قلت: ما هو؟ قال: حُبُّ الحديث، أما إنّه ليس من زاد الموت أو من إبزار الموت [٦] .

وقال أبو المنذر إسماعيل بن عَمْر: سمعتُ أبا عبد الرحمن العُمريّ الزّاهد يقول: إنّ من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يُسخطه، فتجاوزه، ولا تأمر ولا تنهي [عن المنكر] [٧] خوفًا ممّن لا يملك لك ضرًا ولا نَفْعًا [٨] ، من ترك الأمر بالمعروف [والنهي عن المنكر] [٩] مخافة المخلوقين نُزعت منه [١٠] الهيبة، فلو أمر بعض ولده لاستخفّ به [١١] .


[١] في حلية الأولياء: «بثلاث أكسبه» .
[٢] في الحلية «الخيانة» ، وفي سير أعلام النبلاء «الجناية» .
[٣] في الحلية «بملودجة» .
[٤] في الحلية «غيلان وياسن» .
[٥] حلية الأولياء ٨/ ٢٨٤، سير أعلام النبلاء ٨/ ٣٣٤.
[٦] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء ٨/ ٣٣٣، وفي حلية الأولياء: «أو من أنذر الموت» .
(ج ٨/ ٢٨٤) .
[٧] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، أضفته من الحلية.
[٨] حتى هنا في صفة الصفوة ٢/ ١٨١.
[٩] زيادة من الحلية. وفي الأصل: «بالمعروف من مخافة» .
[١٠] في الحلية «ترغيب منه» وهو تحريف.
[١١] في حلية الأولياء ٨/ ٢٨٤: «فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا يستحق به» .