للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد المدني. أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَمُوسَى بْنَ عُقْبَةَ، وَعَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَطَبَقَتَهُمْ.

وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَعِدَّةٌ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ [١] .

وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ [٢] ، وَابْنُ مَعِينٍ [٣] .

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [٤] : كَانَ فَقِيهًا مُفْتِيًا.

وَقَالَ الْخَطِيبُ [٥] : رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمانِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ داود الْهَاشِمِيُّ، وَداود بْنُ عمرو الضّبّيّ.


[ () ] الإسلام ١/ ١١٤، وغاية النهاية لابن الجزري ١/ ٣٧٢ رقم ١٥٨١، وتهذيب التهذيب ٦/ ١٧٠- ١٧٣ رقم ٣٥٣، وتقريب التهذيب ١/ ٤٧٩، ٤٨٠ رقم ٩٣٦، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٧، و «الزّناد» بفتح الزاي.
[١] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢١٦ رقم ٧٧٥.
[٢] قال المديني: كان عبد الرحمن بن مهديّ لا يحدّث عن عبد الرحمن بن أبي الزناد. (الجرح والتعديل) .
[٣] قال في تاريخه ٢/ ٣٤٧: «لا يحتجّ بحديثه» .
[٤] في طبقاته ٥/ ٤١٥، وقال: ولد سنة المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز، وحدّث عن الواقدي قال: «أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: كان محمد بن عبد العزيز الزهري منقطعا إلى أبي الزناد فولي قضاء المدينة. ووقع بين عبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الله بن محمد بن سمعان كلام وتنازع، فأسمعه عبد الرحمن كلاما، فقال عبد الله: اشهدوا عليه، وقدّمه إلى محمد بن عبد العزيز وشهد عليه بما قال، فسجن عبد الرحمن وضربه سبعة عشر سوطا» .
وقال الواقدي: «وولي عبد الرحمن بن أبي الزناد بعد ذلك خراج المدينة فكان يستعين بأهل الخير والورع والحديث، وكان نبيلا في عمله، وكان كثير الحديث علما، وقرأ عليه رجل فلحن في قراءته فضحك من ثمّ ممّن هو حاضر وعبد الرحمن ساكت، فلما قام الرجل عاتبهم في ذلك وقال: لا تستحيون من هذا؟! قال: وقرأ عليه رجل حديثا كان يكتبه ولا يحبّ أن يسمعه كلّ أحد، فلما قام الرجل التفت إلى عبد الرحمن فقال: لو قلت له: اكتمه، صاح به، ولكني تركته فلا يدري أني أكتمه فلم يلق له بال، وكان كسائر الحديث الّذي عنده، وقدم عبد الرحمن بن أبي الزناد بغداد فحدّثهم ومرض، فمات بها سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة، وكان كثير الحديث ضعيفا» .
[٥] في تاريخ البغداد ١٠/ ٢٢٨.