كتاب الواضح في أصول الفقه

والقَرَظِ ما يطهِّره" (١)، "يطهِّر الدِّباغُ الجلدَ كما يطهِّر الخلّ الخمر" (٢)، "دباغُ الأديم ذكاتُه" (٣) الكلّ. بمعنى واحد، والألفاظُ مختلفةٌ، "ادرؤوا الحدودَ بالشبهاتِ" (٤)، "مَنْ أتى من هذه القاذوراتِ شيئاً، فليستتر بسترِ الله" (٥) "تجاوزوا عن ذنب السخيِّ، فإنَّ الله يأخذُ بيدِه كلما عثر" (٦)، "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم" (٧)، "إنه شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلعَ إلى أهلِ

(١) أخرج أبو داود (٤١٢٦)، والنسائي ٧/ ١٧٤، والطحاوي ١/ ٤٧١، والدارقطني ١/ ٤٥، وابن حبان (١٢٩١)، والبيهقى ١/ ١٩ من حديث العالية بنت سبيع، بلفظ: "يطهرها الماء والقرظ". وليس لفظ: الشَّث من الحديث نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٤٨.
والشث: نبت طيب الريح يدبغ به. "القاموس": (شث).
(٢) أخرجه الطبر اني في الكبير ١٢٣/ (٨٤٧)، والدارقطني ٤/ ٦٦، والبيهفي ٦/ ٣٧ - ٣٨، من حديث أم سلمة.
(٣) أخرجه أحمد ٦/ ١٥٤، والنسائي ٧/ ١٧٤، والطحاوي ١/ ٤٧٠، وابن حبان (١٢٩٠) من حديث عائشة.
(٤) ليس هذا مرفوعاً، وهو موقوف عن ابن مسعود وغيره، انظر "نصب الراية" ٣/ ٣٣٣، و "التلخيص الحبير" ٤/ ٥٦.
(٥) أخرجه مالك ٢/ ٨٢٥، من حديث زيد بن أسلم مرسلاً. انظر "التمهيد" ٥/ ٣٢١.
وأخرجه الحاكم ٤/ ٣٨٣ من حديث عبد الله بن عمر.
(٦) تقدم تخريجه ص (١٠).
(٧) أخرجه أحمد ٦/ ١٨١، وأبو داود (٤٣٧٥)، وابن حبان (٩٤)، والبيهقى ٨/ ٣٣٤، من حديث عائشة.