للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواء منهم من عُرِفَ بالتصنيف في (غريب الحديث) : كأبي عبيد١، وابن الأثير٢. أو غيرهم من أئمة اللغة الذين لم يُصَنِّفُوا فيه: كالجوهري في (صحاحه) ٣، والأزهري في (تهذيب اللغة) ٤، وغيرهم.

ولكنه في الكثير الغالب يشرحُ الكلمة بنفسه، دون نقلٍ عن أحد، أو قد يكون ناقلا عن غيره دون تصريح٥.

٤- التنبيه على ما يقع من غلطٍ في ضبطِ كلمةٍ غريبةٍ في الحديث، وبيان وجهَ الصواب فيها، فمن ذلك:

- ما جاء في الحديث: " ... كيف تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وقد أَرِمْتَ" - يعني: بَلِيتَ -، فقد بَيَّنَ - رحمه الله - أن بعضهم غَلِطَ في لفظ الحديث، فقال: " ... فقالوا اللفظ به: أَرَمَّتَ، بفتح الراء، وتشديد الميم وفتحها، وفتح التاء ... "، ثم أَخَذَ في بيان خطأ هذا القول، ووجه الصواب في ذلك٦.


١ انظر: حادي الأرواح: (ص ٢٣٣، ٢٤٨) .
٢ انظر: زاد المعاد: (١/ ١٦١) .
٣ انظر: حادي الأرواح: (ص ٢٥٣) ، وزاد المعاد: (٤/ ٣٧) .
٤ انظر: زاد المعاد: (١/ ٤٠٤) .
٥ وانظر مزيداً من الأمثلة على شرحه الغريب في: زاد المعاد: (٢/٢٤٧) ، (٤/٣٧، ١١٣) ، وروضة المحبين: (ص ٥٧، ٨٤، ٣٦٥) ، وحادي الأرواح: (ص ١٨٠، ٢٠٤، ٢٣١) ، وإغاثة اللهفان: (١/ ٢٦٢) .
٦ تهذيب السنن: (٢/ ١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>