للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه بما أَحَبَّهُ، ويستعانُ على عبادته بما أَحَلَّهُ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} [المؤمنون: ٥١] . وهذا هو الذي فَطَرَ الله عليه خَلْقَهُ، وهو محبوبٌ لكلِّ أحدٍ، مستقر سنته في كل فطرة؛ فإنه يتضمن التوحيد، وإخلاص القصد، والحب لله وحده، وعبادته وحده بما يحب أن يعبد به ... "١.

والأمثلة من هذا القبيل كثيرة٢.

ومما يَحْسُنُ التنبيهُ عليه ونحن بصدد الكلام على منهجه في شرح الحديث:

اهْتِمَامُهُ بذكرِ الفوائد والنُّكَتِ التي تشتمل عليها الأحاديث، فإنه في كثير من الأحيان -بعد أن يسوقَ الحديث في المسألة - يذكر ما تَضَمَّنَهُ من فوائد وأحكام، فمن ذلك:

- أنه ذكر النصوصَ الواردةَ في غزوة تبوك، ثم أشارَ إلى الفوائد المستنبطة منها، فذكر من ذلك ما يزيد على أربعين فائدة٣.

- وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاة" ذَكَرَ - رحمه الله - جملةً


١ شفاء العليل: (ص٥٠٠) .
٢ انظر منها: شفاء العليل: (ص٦٣، ٤٧٢) ، وروضة المحبين: (ص٥٣-٥٤، ١٧٣) ، والروح: (ص٣١٨) ، وجلاء الأفهام: (ص١٤٤، ١٥٦، ٢٣٥) ، وزاد المعاد: (١/٣١٦-٣١٧) ، (٢/٤٠٧، ٤٤٣، ٤٦٢) ، (٤/٢٨، ٣٥، ٤٢، ٩٢، ٢١٨) ، والصلاة: (٢١، ١٧٧) ، وإعلام الموقعين: (١/٢٤٣) .
٣ زاد المعاد: (٣/٥٥٨-٥٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>