للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

٣- احتج به الشيخان في (صحيحيهما) .

٤- لم يُحْفظ عن أحد من الأئمة فيه خدش ولا قدح.

٥- ولا ضَعَّفَ أحد من الأئمة حَديثاً رواه، ولا أعله به.

ومثل ذلك: قوله في "بقية بن الوليد": "ثقة في نفسه، صدوقٌ حافظٌ، وإِنَّمَا نُقِمَ عليه التدليس، مع كثرةِ روايته عن الضعفاء والمجهولين، وأما إذا صَرَّح بالسماع فهو حجة"١.

وقال في "حميد بن صخر": "ضَعَّفَهُ النسائي، ويحيى بن معين. ووثقه آخرون. وأنكر عليه بعض حديثه. وهو ممن لا يحتج به إذا انفرد"٢.

فقد أفادت هذه العبارة أن حميداً هذا:


١- اخْتُلِفَ فيه، فوثقه جماعة وضعفه آخرون.
٢- وأنه أنكرت عليه أحاديث.
٣- والخلاصة في أمره: أنه لا يحتج بما ينفرد به.
وبعد، فهذا ما أمكنَ التنبيه عليه فيما يتعلق بالخطوط العامة للمنهج الذي سار عليه ابن القَيِّم - رحمه الله - في نقد الرجال والحكم عليهم، ولعل ذلك يُسْهِم في تقديم صورة واقعية للناحية النقدية عند ابن القَيِّم، ويلقي الضوء على شخصيته المتميزة في هذا الجانب المهم من
١ تهذيب السنن: (١/ ١٢٩) .
٢ زاد المعاد: (١/ ٣٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>