كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

قلت: وعبد الله بن نافع هذا قد تُكُلِّمَ فيه من قِبَلِ حفظه١، ومع ذلك فقد وَثَّقَهُ بعض الأئمة، فقال النسائي: "ثقة"٢. ومرة قال: "ليس به بأس"٣. وقال ابن معين: "ثقة"٤. وقال أبو زرعة: "لا بأس به"٥. وقال العجلي: "ثقة"٦.

وقال الدارقطني: "يعتبر به"٧. وقال الخليلي: "ثقة"٨. وقال ابن قانع: "مدني صالح"٩. وذكره ابن حبان في (الثقات) ١٠ وقال: "وكان صحيحَ الكِتَابِ، وإذا حَدَّثَ من حفظه رُبَّمَا أَخْطَأ".

فهذه أقوالُ الأئمةِ في عبد الله بن نافع، ويظهر منها أن الرَّجُلَ قد وَثَّقَهُ أئمةٌ معتبرون، فما قِيل من ضعفٍ في حفظه فإنه لا يُرَدُّ حديثه لأجله، اللهم إلا إذا خالفه من هو أحفظ منه وأثبت، فحينئذ يتوقف في حديثه.

١ انظر ترجمته في: الميزان: (٢/ ٥١٣) ، وتهذيب التهذيب: (٦/ ٥١) .
٢ تهذيب التهذيب: (٦/ ٥١) .
٣ تهذيب التهذيب: (٦/ ٥١) .
٤ تاريخ الدارمي عن يحيى: (ص ١٥٣) رقم ٥٣٢.
٥ الجرح والتعديل: (٢/٢/١٨٤) .
٦ تاريخ الثقات: (ص ٢٨١) .
٧ سؤالات البرقاني للدارقطني: (ص ٤٠) رقم ٢٥٦.
٨ الإرشاد: (١/ ٣١٦) .
٩ تهذيب التهذيب: (٦/ ٥٢) .
١٠ (٨/ ٣٤٨) .