كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

(الضعفاء) ١، وابن الجوزي في (العلل المتناهية) ٢، كلهم من طريق: الوليد ابن أبي ثور٣، عن: سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة٤، عن الأحنف ابن قيس٥، عن العباس رضي الله عنه به. واللفظ المذكور هو لفظ أبي داود، ومثله لفظ: ابن ماجه، وابن أبي شيبة، واللالكائي، والآجري، إلا أنه جاء عند ابن أبي شيبة: "ثمانية أملاك، أو أوعال". وأما الدارمي فقد وقع عنده: " ... بينهما مسيرة خمسمائة سنة، وكذلك غلظ كل سماء". وكذا لفظ الإمام أحمد، وزاد: "وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء".

قلت: وفي هذا الإسناد الوليد بن أبي ثور، وقد ضَعَّفَهُ الأئمة: ذأحمد، وصالح جزرة، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن نمير٦. وقال العقيلي: "يُحَدِّث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها"٧. وقال ابن حبان: "منكر الحديث جداً، في أحاديثه أشياء لا تشبه أحاديث الأثبات ... "٨.

(٢/٢٨٤) في ترجمة "عبد الله بن عميرة".
(١/٩) ح٦.
٣ هو: الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني، الكوفي، وقد ينسب لجده، ضعيف، من الثامنة، مات سنة ١٧٢ هـ/ بخ د ت ق. (التقريب ٥٨٢) .
٤ كوفي، مقبول، من الثانية / د ت ق. (التقريب ٣١٦) .
٥ ابن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبو بحر، اسمه الضَّحَّاك، وقيل: صخر، مخضرم، ثقة، قيل: مات سنة ٦٧ هـ، وقيل ٧٢ هـ/ع. (التقريب٩٦) .
٦ انظر: الميزان: (٤/٣٤٠ - ٣٤١) ، وتهذيب التهذيب: (١١/ ١٣٨) .
٧ كذا في التهذيب: (١١/ ١٣٨) ، ولم أجده في الضعفاء للعقيلي، انظره: (٤/٣١٩) .
٨ المجروحين: (٣/ ٧٩) .