للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان - رحمه الله - ثقة، حجة، كثير العلم، حسن الأخلاق، كثير السكوت، قليل الكلام جداً، صادق اللهجة، مع التواضع والاقتصاد في المأكل والملبس. وقد ترافق هو وابن تَيْمِيَّة كثيراً في سماع الحديث.

توفي - رحمه الله - في صفر: سنة (٧٤٢هـ)

ولم يذكره أحد ممن ترجم لابن القَيِّم ضمن شيوخه، ولكن ابن القَيِّم - رحمه الله - كثير النقل عنه في كتبه مع التصريح بأنه شيخه، وبخاصة فيما يتعلق بالرجال والأسانيد.

ويظهر عليه حبه الشديد له، واحترامه وتقديره إيَّاه، حتى كان يطلق عليه "شيخ الإسلام"٢ كما كان يطلق ذلك على شيخه الأول: ابن تَيْمِيَّة.

يقول مرة ناقلاً عنه فائدة حول راوٍ: "وهكذا هو في (تهذيب الكمال) لشيخنا أبي الحجاج المزي"٣.

وأحياناً لا يسميه، فيقول: "وقال شيخنا في التهذيب"٤. أو: "وذكره شيخنا في التهذيب"٥.


١ له ترجمة في: تذكرة الحفاظ: (٤/١٤٩٨ - ١٥٠٠) ، ومعجم الشيوخ - للذهبي: (٢/٣٨٩) ، والبداية والنهاية: (١٤/٢٠٣) .
٢ تهذيب السنن: (١/٦٢) .
٣ جلاء الأفهام: (ص١٢) .
٤ جلاء الأفهام: (ص ٣٤) .
٥ جلاء الأفهام: (ص ٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>